كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن والد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعرض للاعتقال عام 1927، في أحداث شغب مماثلة للأحداث التي شهدتها ولاية فيريجينا الأمريكية خلال الأيام االماضية.
وقالت الصحيفة البريطانية إن فريد ترامب، والد الرئيس الأمريكي، تعرض للاعتقال بعد أحداث شغب أحدثتها جماعة "كو كلاكس كلان" العنصرية، مشيرةً إلى أنه كان من بين 7 معتقلين منتمين للجماعة العنصرية، تشاجروا مع مؤيدي الحركة الإيطالية الفاشية وصل عددهم إلى ألف شخص، وعدد من رجال الشرطة يقدرون بالعشرات.
وأضافت الصحيفة أن الشرطة الأمريكية أحالت المعتقلين السبعة إلى القضاء، وبعد ذلك تمت تبرئة والد ترامب من التهم المنسوبة إليه، والتي ثبت ارتكابها على باقي المعتقلين.
واندلعت أعمال الشغب في 29 مايو 1927 تزامنًا مع ذكرى شهداء الحرب الأميركية، وفي الوقت الذي سعت فيه الإدارة الأمريكية إلى تحجيم جماعة "كو كلاكس كلان" التي تأسست في القرن التاسع عشر وأعيد تأسيسها من جديد عام 1915، لتصبح منظمة عنفٍ تناصر العصبية الوطنية البيضاء وتستهدف السود من الأمريكان.
ونقلت "إندبندنت" عن تقرير نشرته صحيفة "نيويرك تايمز" الأمريكية قوله إن دور والد ترامب في المشاجرة العنيفة كان غامضًا، مشيرًا إلى أن بعض التقارير آنذاك أكدت أن الشرطة ألقت القبض عليه بسبب رفضه الانصراف من مكان التجمع.
وأورد تقرير آخر يسلط الضوء على حادثة الشعب أن المعتقلين السبعة كانوا يرتدون خوذات وأردية عليها شعارات جماعة " "كو كلاكس كلان" أثناء القبض عليهم.
أشارت "إندبندنت" إلى أن عمر فريد ترامب آنذاك كان حوالي 21 عامًا، وبعد الإفراج عنه تحول إلى رجل أعمال ناجح وصاحب مشاريع عقارات عملاقة ومليونير مشهور.
وواجه الرئيس الأمريكي أسئلة حول حقيقة تلقيه الدعم من جماعة كلان أثناء حملته الانتخابية والإشادة المستمرة من قبل زعيم المنظمة السابق "الساحر" ديفيد ديوك، حيث سألته شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، العام الماضي، إذا كان يسعى إلى التملص من دعم ديوك، ليجيب ترامب بالقول: "لا أعلم أي شيء عن ديفيد ديوك، لا أعرف شيئًا عن هذا الأمر أو العنصرية ضد السود وتفوق البيض، لا أعرف شيئًا عن الدعم الذي قدمه لي".
وكانت "نيويورك تايمز" قد وجهت هي الأخرى سؤلًا لترامب، العام الماضي، حول مزاعم اعتقال والده في تجمع للعنصريين، ليكرر الرئيس الأمريكي نفيه مشددًا على أن هذا الأمر "محض افتراء" ولم يحدث قط.