انتشرت فى العديد من دول العالم تأخر سن الزواج بين الكثير من الشباب  واصبحت تشكل نوعاً من الخطورة لما له من اثار على المجتمع ،ولعل العوامل التي أدت الى ظهور هذه المشكلة هو الاسباب الاقتصادية كعامل أساسي بالإضافة الى العادات والتقاليد التي يلتزم بها الاباء لزواج ابنائهم .

ولعل من اكثر الدول العربية  انتشاراً لهذا الظاهرة هى لبنان حيث تخطت النسبة بها حاجز الثمانون بالمائة وفى المملكة العربية السعودية وصل سن الشباب المتخطي لسن الزواج ما يقارب المليون ونصف وفى سوريا وصل سن الفتيات اللاتي لم يتزوجن الى ستون بالمائة وفى مصر يبلغ عدد الفتيات والشباب الذين تخطوا الثلاثون عاماً الى ما يقارب الخمسة عشر مليون ،ولعل الاسباب تختلف من بلد الى اخر الا ان ابرز تلك الاسباب راجع الى العادات والتقاليد التى تفرض شروطاً صارمة على المتقدمين للزواج من فتياتهم ،كما ان الاحوال الاقتصادية والعوامل النفسية المتعلقة  بضعف الثقة والخوف من المستقبل يحول بين عزم الشباب على تكوين اسرة .

وقد قامت وزارة الاوقاف بدولة ارتريا بالعمل على ايجاد حل لمشكلة تأخر سن الزواج حيث اصدرت قانونا يفرض على كل رجل الزواج بفتاتين ويعاقب من يخالف هذا القانون بالسجن المؤبد مع الاشغال الشاقة ،وقد عمدت ارتريا الى اصدار هذا القانون بسبب نقص عدد الرجال مقارنة بنسبة الفتيات حيث فقدت ارتيريا الكثير من رجالها خلال حروبها الطويلة مع  اثيوبيا وايضاً بسبب تعدد حالات الهجرة فيها .