عشية الاجتماع التشاوري بين وزراء خارجية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر، الذي تم عقده في المنامة، لبحث تطورات الموقف من العلاقات مع قطر، أعربت واشنطن عن قلقها لوصول الأزمة مرحلة الجمود، لكنها أكدت في المقابل، «دعمها لجهود أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للتوسط في حل الأزمة ونتقدم له بالشكر على هذا الدور».
 
وفي موقف لافت، قال سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، إن رؤية قطر لمستقبل الشرق الأوسط تختلف في شكل كبير عما تريده الدول المقاطعة، مؤكداً أن الإجراءات التي اتُخذت ضد الدوحة ليست وليدة اللحظة.
 
وأضاف السفير العتيبة «إن سألت الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين ما هو الشرق الأوسط الذي يريدون رؤيته بعد 10 سنوات من الآن، فسيكون متعارضاً في الأساس لما أعتقد أن قطر تريد رؤيته بعد 10 سنوات من الآن. ما نريد أن نراه هو حكومات علمانية مستقرة مزدهرة وقوية».
 
وسئلت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في لقاء اعلامي مساء أول من أمس عن تفاصيل اللقاء بين وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ونظيره القطري محمد بن عبدالرحمن، فأجابت: «في بعض الأحيان لا نقدم تفاصيل عما يدور في الاجتماعات لأنها محادثات ديبلوماسية خاصة وحساسة».
 
وأضافت أن الوزيرين «تحدثا كثيرا عن الوضع كما يتكشف هناك. نعتقد الآن أن النزاع متوقف. لقد مررنا بفترات قلنا فيه إنه وصل لطريق مسدود في مرحلة ما ثم كان هناك بعض التحرك، والآن يبدو في حالة جمود وهذا يشعرنا بالقلق».
 
وتابعت: «نحن نحض على إجراء محادثات مباشرة بين جميع الأطراف لأننا نعتقد أنه من أجل حل الموقف، وهو يحتاج بالفعل إلى حل، عليهم أن يجلسوا معا لإجراء حوار مباشر. ونحن مستعدون للمساعدة وندعم جهود وساطة أمير الكويت ونأمل أن تجتمع هذه الدول لبدء محادثات».
 
ورأى مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني، أن السعودية والدول المتحالفة معها تسعى عبر الأزمة القائمة مع الدوحة إلى التحكم بقراراتها في ما يتعلق بسياساتها الخارجية «وهو ما لن نقبله على الإطلاق».
وفي القاهرة، أكدت الخارجية المصرية، أن اجتماع المنامة يعقد تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رؤساء ديبلوماسية الرباعي العربي خلال لقائهم في القاهرة في 5 يوليو الجاري، بأن يعقدوا اجتماعهم التشاوري اللاحق في البحرين في نهاية يوليو.