أعلن والدا الطفل تشارلي غارد المصاب بمرض نادر أمس الاثنين أمام المحكمة العليا في لندن، تخليهما عن المسار القضائي الرامي إلى إبقائه موصولا إلى أجهزة تبقيه على قيد الحياة.
وقال محاميهما غرانت أرمسترونغ عند استئناف جلسة الاستماع بعد ظهر الاثنين بحضور الوالدين اللذين بدا التأثر جليا عليهما «للأسف، لقد فات الأوان».
ويعاني تشارلي غارد من مرض جيني نادر يتلف الأعصاب ويقضي على الخلايا المسؤولة عن إنتاج الطاقة وعن التنفس في الجسم فلا يقوى على التنفس إلا بواسطة أجهزة.
ولفت المحامي إلى أنه «لم يعد من مصلحة تشارلي مواصلة العلاج»، مشيرا إلى أن «تشارلي عانى ضمورا عضليا خطيرا»، وأن «الأضرار على عضلاته دائمة».
ومن المتوقع أن تحسم المحكمة العليا في لندن هذا الأسبوع موقفها في شأن تثبيت قرارها المتخذ في أبريل بالتوصية بإنهاء حياة الطفل بدافع رئيسي هو أن الاستمرار في تقديم العناية الطبية لا يصب في مصلحة الطفل.
هذا القرار الذي جاء منسجما مع رأي المستشفى، تم تأكيده في وقت لاحق من جانب محكمة الاستئناف والمحكمة العليا ثم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في 27 يونيو.
وطالب الأطباء في المستشفى البريطاني الذين يعالجون الطفل هذه الجلسة الجديدة أمام المحكمة العليا كي يتم عرض ودرس «العناصر الجديدة لإجراء علاج تجريبي» مقترح من «مستشفيين دوليين» أحدهما في الولايات المتحدة والثاني في إيطاليا.
وقد أثار وضع تشارلي غارد البالغ 11 شهرا موجة تعاطف في بريطانيا وخارجها وصولا إلى ردة فعل من البابا فرنسيس والرئيس الأميركي دونالد ترامب اللذين دعما الموقف الأساسي لوالدي الطفل بالإبقاء عليه حيا.