اختار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في يناير الماضي، "مايك بنس" حاكم ولاية إنديانا، نائبًا له، بعد أن اختاره مرشحًا للمنصب.
ويعتبر "بنس" الذي يبلغ من العمر 58 عامًا صاحب الوجه الذي يصعب ضبط انفعالاته، ويكسو رأسه الشعر الأبيض، الأقرب في الوقت الجاري إلى منصب الرئاسة، سواء باعتباره البديل التلقائي في حال الاستقالة المبكرة للرئيس، أو باعتباره الخلف الطبيعي في 2020 أو 2024، وفقاً لرغبة "ترامب" في شغل منصب الرئاسة لولاية أو ولايتين.
ويختلف "بنس" إلى حد كبير عن "ترامب"، فهو يعتبر أحد المحافظين المتشددين، في الوقت الذي يستهتر فيه ترامب بـ"المدارس العقائدية"، إضافة إلى أنه أكثر صلابة وانضباطًا من رئيسه المعروف باندفاعه ويصعب التكهن بردود أفعاله.
ويتمتع مع صفاته المذكورة باحترام كثير من النواب الجمهوريين، وجعلت الرزانة وثبات شخصيته منه أحد أبرز شخصيات واشنطن، بعد أن أوقعت سياسة ترامب النواب بالحيرة، فكل أسبوع تقريباً، يقوم مايك بنس الذي اتخذ له مكتباً في مجلس النواب، بجولة مكوكية بين البيت الأبيض والكونغرس لطمأنة النواب الذين يجدون صعوبة في فهم سياسة السلطة التنفيذية.
وكانت صحيفة "دايلي بيست"، قد وصفت "بنس" بالمطرقة لتكسير الجليد في الحالات الطارئة.
وقال "بنس": "أن أكون نائباً للرئيس ترامب.. هذا أكبر شرف في حياتي".
ولم يعد مايك بنس يبدي ولاء مطلقاً للرجل الذي أخرجه من الظل، أو يأبه للأقاويل.
وشكل في مايو الماضي، لجنة مؤلفة من اثنين من المقربين، كلجنة عمل سياسي، بحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" ويجمع العاملون فيها المال ويمكن أن تكون مفيدة جداً لتمويل ترشيح رئاسي محتمل. بحسب ما ذكره "ليبانون 24".
كما وجه نائب الرئيس، دعوات إلى العشاء في مسكنه بواشنطن، إلى كبار المانحين الجمهوريين، ويمكن أن تكون هذه اللقاءات مفيدة في الوقت المناسب.