قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن جماعة الإخوان تعيش أسوأ الحالات من التحطم والتفكك والانقسام، حيث أصبح معظم أعضائها إما في منفى بقطر أو تركيا أو في السجن، وفقدت القدرة على العودة إلى البلاد المصرية، وأصبحت مشتتة بشكل يمنعها من التعامل بشكل طبيعي مع حكومات منطقة الشرق الأوسط.
وتشير الصحيفة إلى أن أزمة الإخوان تكمن في أنها مصدر تهديد لممالك وأنظمة الحكم الراسخة في الشرق الأوسط، وهو أحد أسباب الأزمة الخليجية بقيادة السعودية والإمارات ومصر والبحرين ضد قطر، وأحيانًا يسبب الأزمة مع تركيا التي تستضيف عددًا من قيادات الإخوان وقنواتهم الإعلامية.
وترى الصحيفة أن عدم وجود وحدة بين طبقات تنظيم الإخوان كما كان الوضع قبل تفتتهم بفعل حملات القمع، هو سبب كبير في تلاشي سلطات الإخوان، حيث اعتادت أن تعمل الجماعة بشكل مؤسسي ذات تسلسل هرمي صارم، لكن هناك حاليًا انقسامات كبيرة داخل التنظيم حول معالجة موقفه مع الحكومة المصرية.
ونقلت الصحيفة عن العضو بجماعة الإخوان، أحمد جاد، أن شباب التنظيم يجدون صعوبة في الحصول على فرص العمل وينتظرون في أغلب الوقت معونات كبار رجال التنظيم والمؤسسات التركية والقطرية.
على جانب آخر، ثمة أفراد يدينون بنظرية مختلفة عن الإخوان، مثل الطبيب عبد الله كريوني، 31 عامًا، الذي يرى أن الإخوان منقسمين إلى فريق يتمنى النصر دون امتلاك الأدوات السياسية للعودة إلى الساحة وفريق آخر قد يقود البلاد إلى تجربة الحرب الأهلية في سوريا والجزائر.