بدأت تنتشر الشائعات في السودان حول أصول رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زاعمة ميلاده في السودان وأن اسمه الحقيقى عطا الله عبد الرحمن شاؤول.
وبحسب المزاعم المترددة في السودان، لم يُولد نتنياهو في إسرائيل في عام 1949، بل في قرية صغيرة شمال السودان، لعائلة يهودية محلية. كذلك، تشير الشائعات إلى أنه كان اسمه عطا الله عبد الرحمن شاؤول، وليس بنيامين نتنياهو.
هناك عدة صيغ مختلفة لهذه الشائعات كما هي الحال مع الشائعات الأخرى. فعند البحث في محرك جوجل يمكن أن نلاحظ أن جزءا من الادعاءات يقول إن نتنياهو وُلِد في مدينة نوري الواقعة على الضفة الشمالية من النيل شمال السودان، وترعرع في منطقة مروي.
بالمقابل، هناك ادعاءات أخرى تشير إلى أن نتنياهو وُلِد في وادي حلفا وهو يتقن اللغة النوبية. وفي ادعاء آخر ورد أن نتنياهو وُلِد في قرية "حالوف" الواقعة في منطقة نوبا أو أنه من أبناء قبيلة الشايقية السودانية.
وفق ناشري الشائعات، فإن عائلة نتنياهو كانت تحمل المواطَنة السودانية، وعملت مثل الكثير من يهود السودان في تصدير منتجات الكحول والزراعة واستيرادها، إلا أن العائلة غادرت السودان عندما كان نتنياهو في سن عشر سنوات، هذا وفق الادعاءات، وذلك بعد أن أعلن جعفر النميري أن تجارة الكحول تعتبر عملا خارجا عن القانون.
وحققت الشائعات رقما قياسيا في العقد الأخير، بعد أن نُشِرت في عدة صحف عربية لا سيّما في منطقة السودان ومصر، وفي النهاية تطرقت القناة الثانية الإسرائيلية إلى التقارير الإخبارية العربية أيضا.
أشارت بعض التقارير العبرية إلى أن القناة الإخبارية الإسرائيلية قد تأكدت من صحة الخبر، ولكن موقع "المصدر" الإسرائيلي قال إنه فحص التقارير الواردة بالعبرية، فاكتشف أنها غير صحيحة مطلقا.
وأن مصدر التقارير يعود إلى "خبر مفبرك" نُشِر في شبكة "الوطن" السودانية". أي أن الإعلام الإسرائيلي قد اقتبس الشائعات التي نُشرت في وقت سابق في الإعلام العربي ولكنه لم يتأكد من صحتها.