أثارت أول قاعدة عسكرية ترسيها الصين خارج حدودها في دولة جيبوتي بالقرن الإفريقي على المحيط الهندي، مخاوف وقلق العديد من القوى العالمية.

حيث أفادت وكالات الأنباء الصينية، أن السفن الحربية الصينية قد حملت أفراداً من قوات الجيش الصيني متوجهة للقاعدة العسكرية التي أنشأتها في دولة جيبوتي، وأوضحت أن تلك القاعدة ليست لها دور في تعزيز الوجود العسكري الصيني بالمنطقة وليس لها دور رادع، وإنما الهدف منها هو الإمداد وتقديم المساعدات في إفريقيا وغرب القارة الأسيوية.

وكانت تقرير صحفية عالمية، قد أكدت أن هناك مخاوف لدى القوى الكبرى من أن تلك القاعدة تهدف إلى تعزيز النفوذ العسكري للصين بمنطقة الشرق الأوسط ومنطقة المحيط الهندي والخليج العربي، وهذا ما نفته بكين، وأكدت أن تلك القاعد ليس لها علاقة بسباق التسلح وبسط النفوذ بالمنطقة.

من جانبهم يرى المحللون العسكريون، أن تلك الخطوة من بكين يجب أخذها بعين الحذر والحيطة، ويجب عدم المبالغة أو التقليل من إقامة الصين قاعدة عسكرية في تلك المنطقة الحيوية من العالم، والتي يدور فيها الكثير من الصراعات المسلحة.

هذا وتنتشر القطع البحرية والسفن الحربية للقوات المسلحة الصينية في منطقة خليج عدن وقبالة السواحل الصومالية منذ عام 2008، وهذا ما دفعها لقبول العرض من جيبوتي لإقامة قاعدة عسكرية تساعد في عمليات الإمداد والتموين لتلك السفن.

وجديراً بالذكر أن القاعدة العسكرية الصينية ليست الأولى التي تقام في جيبوتي، ولكنها تستضيف قاعدة عسكرية ضخمة للقوات الأمريكية كما يوجد بها العديد من المنشآت العسكرية لليابان وفرنسا.