أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء أنها ستجري تحقيقاً عاماً في قضية دم ملوث حقن به مرضى في مستشفيات تابعة للهيئة العامة للخدمات الصحية الحكومية مما أدى إلى وفاة ما لا يقل عن 2400 شخص.

وخلال السبعينات والثمانينات كانت منتجات الدم التي حصلت عليها الهيئة العامة للخدمات الصحية ملوثة بفيروسات مثل فيروس (إتش.آي.في)المسبب للإيدز أو فيروس التهاب الكبد الوبائي سي وأصابت آلاف الأشخاص بالناعور أو سيولة الدم أو اضطرابات أخرى متعلقة بالنزيف.

وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي إنه سيجري التشاور مع أسر الضحايا لتحديد شكل التحقيق"الواسع النطاق" الذي سيتم إجراؤه.

وقال تقرير لنواب في البرلمان عام 2015 إن وزارة الصحة قدرت أن أكثر من 30 ألف شخص ربما أصيبوا بالالتهاب الكبدي سي بين عامي 1970 و1991 ولكن لم يتم التعرف إلا على ستة آلاف شخص فقط. وأصيب 1500 آخرون بفيروس (إتش.آي.في) فيما بين عامي 1978 و1985.

ويأتي التحقيق بعد أن بعث زعماء من كل الأحزاب السياسية الرئيسية في بريطانيا باستثناء حزب المحافظين الحاكم رسالة مشتركة لماي لمطالبتها بإجراء تحقيق في القضية.