انضم مئات الآلاف لمسيرة "العدالة" ضد قمع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بعد بلوغها مسافة 425 كيلومتراً سيراً على الأقدام من العاصمة أنقرة وحتى اسطنبول خلال 25 يوماً سيراً على الاقدام فى أضخم احتجاجات ضد أردوغان منذ محاولة انقلاب مزعومة فى 16 يوليو 2016.

ووفقاً لوكالة "رويترز" اليوم، أنه بعد سيره نحو 20 كم يومياً لمدة 25 يوماً متواصلة، جذب المعارض العلمانى العدالة زعيم حزب الشعب الجهورى "كمال  قليتشدار أوغلو" دعماً متواضعاً فى أولى مراحل المسيرة، حيث كان يسير بجانبه بعد 5 أيام و100 كم نحو ألف متظاهر فقط، لكنّ تلك الأعداد تضخّمت لتصل إلى مئات الآلاف بعد انضمام الأكراد، والذين هتفوا "حقوق قانون عدالة".

وانطلقت المسيرة 15 يونيه الماضي من أنقرة إلى سجن مالتبة قرب اسطنبول، رداً على حكم محكمة تركية بسجن أحد نائبى الحزب بالبرلمان "أنس بربر أوغلو" لمدة 25 عاماً، والذي يقبع حاليا في سجن مالتبة بتهمة التجسس بعد تسريبه عام 2015 صوراً لشاحنات كانت تحمل أسلحة للمعارضة في سوريا.

وقال كمال أوغلو، لـ "رويترز" إنّ مسيرته نجحت فى مساعدة الأتراك لخلع زىّ الخوف منذ فرض قانون الطواريء بعد محاولة الانقلاب.

ولوحّ المشاركون بالأعلام التركية ولافتات مكتوباً عليها كلمة "العدالة" باللونين الأبيض والأحمر، والذين تجمعّوا للإنصات لزعيم المعارضة كمال أوغلو فى ختام المسيرة.

ويعدّ النائب المعارض أنس بربر أوغلو، أول من يُسجَن من المعارضة العلمانية  منذ حملة التطهير بعد محاولة الانقلاب الاخيرة، والتى أسفرت عن احتجاز حوالى 50 ألف شخصاً، و150 ألفاً أخرين تم إيقافهم عن العمل بينهم مدرسين وقضاة وجنود.