توقع الأمين العام لبرنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة فوزي المجدلي، توظيف ألف كويتي وكويتية في الجمعيات التعاونية، فيما عرض «وصفة» لتقليص أعداد الوافدين والعمالة الهامشية، وإزاحتهم من منافسة العمالة الوطنية الشابة والكفؤة على فرص العمل، ورأى أن «أهم المشاكل التي يواجهها أصحاب المشاريع الصغيرة هي منافسة الوافدين، من خلال استغلال أملاك الدولة من جانب، وسهولة الحصول على رخصة تجارية عن طريق الضمان من جانب آخر».

وبين المجدلي لـ «الراي» ان «كبح جماح هذه المنافسة يبدأ من إدارة أملاك الدولة، بحيث تراقب المحلات التي تقوم بتأجيرها للمواطنين، ومن لا يلتزم بالعمل بها شخصياً، يتم سحب المحل منه فوراً ودون تعويض، وتسليمه للمستحقين من المواطنين، خصوصاً الشباب منهم».

ولفت المجدلي إلى أن بداية المعالجة تكون من خلال جعل أملاك الدولة حاضنة للمشروعات الصغيرة، انطلاقاً من الأعمال التي يستطيع الشاب الكويتي العمل بها، كالتصوير والطباعة ومحلات زينة السيارات والهواتف المتنقلة، وأن يكون الأمر تدريجياً، حتى نجد في كل محل مواطناً يعمل فيه، ما سيقلل من البطالة ويفتح ابواب رزق للشباب وفرص عمل حتى للمتقاعدين من الجنسين، بالاضافة إلى تقليل العمالة الهامشية وتخفيض قيمة التحويلات المليونية التي يقوم بها الوافدون شهرياً، ويحرم منها الاقتصاد والسوق الكويتيان».

وأكد المجدلي ان «للهيئة العامة للقوى العاملة ووزارتي التجارة والداخلية وإدارة أملاك الدولة دوراً كبيراً في تفعيل هذا المقترح، وعدم ترك الوافد ينافس الشباب الكويتي الذي يبحث عن فرص عمل ولا يجدها، على الرغم من حيازته الخبرة والشهادة والارادة للعمل، فيما الوافد يستغل فرص الحصول على المحلات والرخص التجارية، من خلال طمع بعض المواطنين في تضمين رخصهم التجارية وحرمان ابنائهم منها، لدرجة ان بعضهم لا يضمن رخصته على كويتي ويشترط تضمينها للوافد».

في السياق، كشف المجدلي ان فترة شهر رمضان والعطلة الصيفية أثرتا في اعداد المتقدمين للعمل في الجمعيات التعاونية، وتوقع ان يصل الرقم إلى ألف، في مقابل 1800 فرصة عمل متاحة.

وأقرّ المجدلي: «ربما لم نكن موفقين في توقيت الاعلان عن الوظائف الـ 1800 في الجمعيات التعاونية»، والتي تتفاوت بين «كاشير» وبائع، وصولاً إلى مديرعام، الأمر الذي قلّص عدد المتقدمين في الأيام الماضية.

واشار المجدلي إلى أن غالبية المتقدمين، حتى الآن، هم من حملة الشهادات الابتدائية والمتوسطة، ممن تكون حظوظ توظيفهم عن طريق ديوان الخدمة المدنية أقل، متفائلاً بأن الطلب على الوظائف المعروضة والمتاحة سيزيد مع مرور الوقت، خصوصاً ممن تكون الجمعية قريبة من بيته.

وأكد المجدلي ان الباب مفتوح لتوظيف المتقاعدين للاستفادة من خبراتهم، لا سيما ذوي الخبرات الأمنية والتجارية والمحاسبية وغيرها، لافتاً إلى ان ذلك لا يؤثر على راتبهم التقاعدي حيث ستصرف لهم رواتب، ولكن دون دعم عمالة، مؤكداً ان الأولوية ستكون للباحثين عن العمل ومن ثم للمتقاعدين.