عدد من قادة الدول، عرضوا على أمير قطر تميم بن حمد، التدخل لحل أزمة قطع العلاقات التي تمر بها بلاده في الفترة الأخيرة، بعد أن قطعت عدد من الدول العلاقات مع الدوحة نتيجة إنتهاكها سياسات تدعم الإرهاب وتموله.
وقال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الدوحة مستعدة لقبول جهود الوساطة لتخفيف التوتر، وذلك وفقاً لوكالة "رويترز"، متابعًا: "لن نتخذ إجراءات تصعيدية والخلاف يحل على طاولة حوار"، مضيفاً أن أمير قطر أرجأ خطابه لمنح الكويت فرصة للعمل على إنهاء التوترات الإقليمية.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
على رأس الذين دعموا الوساطة لحل الأزمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أفادت فضائية العربية، فى نبأ عاجل، أن واشنطن أكدت بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب شدد لأمير قطر باتصال هاتفى على ضرورة أن تعمل الدول على وقف تمويل الإرهاب.
كما أفادت فضائية "تي أر تي" الإخبارية، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أجرى اتصال هاتفي بالأمير تميم بن حمد أمير قطر، أعرب من خلاله استعداده للمشاركة في مساعي حل الأزمة الخليجية.
وشدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي مع الأمير تميم بن حمد، أمير قطر على ضرورة التعاون مع كل الدول لوقف تمويل الإرهاب، مؤكدًا بأنه على الجميع التعاون لوقف انتشار الفكر المتطرف.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
وفي الساعات الأخيرة تلقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو الثاني خلال الـ 24 الماضية، استعرضا خلاله آخر المستجدات والمساعي الدولية لحل الأزمة الخليجية.
وأبدى ماكرون استعداد فرنسا للقيام بدور الوساطة، مؤكدا على أهمية حل الأزمة من خلال الحوار بين أطرافها من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، فيما أعرب الأمير تميم عن شكره لجهود الرئيس الفرنسي ومساعيه من أجل الحفاظ على وحدة المنطقة وأمنها واستقرارها وسلامة شعوبها.
وكان ماكرون أعرب -خلال اتصاله الأول- عن تأييد باريس لكل المبادرات الداعية إلى تهدئة التوتر الذي نشب بين قطر وجيرانها، بعدما قررت السعودية والإمارات والبحرين واليمن ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.
وقال مسؤول بمكتب ماكرون إن الرئيس أكد في اتصاله بالشيخ تميم أن فرنسا منفتحة على الحوار مع كل الأطراف المعنية، وإنه أجرى اتصالا منفصلا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الأزمة الخليجية.
وأكد الرئيس الفرنسي عزمه القيام بمساعٍ وجهود من خلال تشاوره مع الدول الصديقة لإيجاد حل للأزمة بين دولة قطر وجاراتها، وخفض حدة التوتر بينها.
وكانت الخارجية الفرنسية قالت في وقت سابق إنها تريد حل الخلاف الدبلوماسي بين قطر والدول التي قطعت علاقاتها معها عن طريق الحوار، وإنها ستتحدث مع القوى الإقليمية في مسعى لنزع فتيل الأزمة.
أمير الكويت صباح الأحمد
وقبل هؤلاء، تحدث أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني هاتفياً، في وقتًا سابق، مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وقرر تأجيل إلقاء كلمة للشعب القطري كما طُلب منه، من أجل أن تتوسط الكويت لحل الأزمة بين قطر ودول الخليج.
وكشف الكاتب الصحفي مصطفي بكري كواليس وساطة الكويت لفك الحظر الذي فرضته عدّة دول عربية على قطر مؤخرًا وسط مطالب بتجميد عضويّة الدوحة في الجامعة العربيّة.
وقال بكري، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن أمير الكويت نجح في تحريك المياه الراكدة بين الدول الثماني المقاطعة وقطر خلال زيارته الثلاثاء، إلى المملكة العربية السعودية والتي استمع خلالها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لشروط التصالح مع الدوحة.
وعدّد بكري الشروط العشرة التي توصلت إليها الكويت مع الرياض وهي: قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران فورًا، وطرد جميع أعضاء حركة حماس وتجميد حساباتهم البنكية وحظر التعامل معهم، إضافة إلى إيقاف بث قناة الجزيرة فورًا، والإعلان الرسمي بالاعتذار لجميع الحكومات الخليجية عما بدر من إساءات من القناة القطرية.
وأضاف عضو مجلس النواب خلال بيانه أنه يجب علي قطر أن تتعهّد بَعدم ممارسة حكومتها لأي دور سياسي ينافي ويتعارض مع سياسات دول الخليج الموحدة، كما تضمنت المطالب أيضًا وقف دعم التنظيمات الإرهابية بكافة الصور، طرد العناصر الإخوانية من قطر ووقف التدخل في الشؤون الداخلية المصرية وطرد العناصر المناوئة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح مصطفى بكري أن أمير الكويت نقل الشروط العشرة إلى أمير قطر، تميم بن حمد، الذي طالب مرونة في إمكانية تغيير قناة الجزيرة لسياستها، بدلًا من إغلاقها، والابتعاد عن إيران بدلًا من قطع العلاقات الدبلوماسية معها.
وأكد بكري أن لقاء "سلمان – الصُّبّاح" انتهى إلى الاتفاق على أنه في حال تنفيذ الدوحة لللشروط المعلنة، سيتم عقد اجتماع لقادة دول التعاون الخليجي، بمن فيهم أمير قطر في جدة، لوضع الآليات اللازمة لتنفيذ هذه البنود العشرة.