fiogf49gjkf0d
عصام شرف يخطف قلوب المصريين بلفتة رائعة.....موقع محيط - جهان مصطفى
رغم أن عمليات الفحص التي قامت بها الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية المصرية أكدت عدم صحة الأنباء التي أشارت إلى قيام أحد ضباط الشرطة بتجاوزات بحق الناشطة سلمى الصاوي ، إلا أن رئيس الوزراء عصام شرف كان له رأي آخر في هذا الصدد .
ففي 9 يونيو ، فاجأ شرف الجميع بلفتة رائعة عندما استقبل الناشطة سلمى الصاوي الطالبة بكلية الألسن لفحص شكواها بنفسه بعد أن كتبت على صفحة "فيسبوك" الخاصة بها أنه تم اعتقالها أثناء عودتها إلى منزلها بمدينة 6 أكتوبر عقب مشاركتها في تظاهرة في ذكرى مقتل خالد سعيد أمام وزارة الداخلية .
وكشفت الصاوي وهي ناشطة في حركة شباب 6 إبريل في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن رئيس الوزراء استقبلها بمكتبه بناء على طلبه وأبدى تعاطفه الشديد معها وتأييده لحقها في التحقيق بالواقعة.
وتابعت أنها علمت من مصادر في مكتب رئيس الوزراء أن فتاتين تدعيان كاريمان ومريم تعرضتا لذات الموقف ، مما يفسر سبب اهتمام شرف بالموضوع وحرصه على متابعته بنفسه ، حسب قولها.
وأشارت الصاوي أيضا إلى أن شرف استدعى وزير الداخلية منصور العيسوي ليسمع روايتها بنفسه ، كما طلب منها تحرير بلاغ رسمي وإعداد تقرير طبي لإرفاقه بالبلاغ ، مع طلبه من الوزير التحقيق في الواقعة ومتابعتها بنفسه.
واللافت للانتباه أنه لم تكد تمر ساعات على مغادرتها مكتب رئيس الوزراء ، إلا وسارع وزير الداخلية منصور العيسوي لاستقبال الصاوي في ديوان الوزارة واستمع مجددا إلى شكواها وكلف الأجهزة المعنية بإعادة البحث في الموضوع من جديد.
ورغم أن حكومة شرف تسعى بكل ما أوتيت من قوة لمعالجة أخطاء نظام مبارك ، إلا أن عدم تجاهل شكوى سلمى الصاوي بعث برسالة قوية للجميع مفادها أن أرض الكنانة ودعت إلى غير رجعة الأساليب القمعية التي اتبعها النظام السابق ، بل وسيتم أيضا التحقيق وعلى أعلى المستويات في أي تجاوز مهما كبر أو صغر .
وبجانب ما سبق ، فإن واقعة سلمى الصاوي جاءت أيضا لتشكل صفعة قوية للثورة المضادة التي تحاول إثارة بلبلة في الشارع المصري عبر الزعم أن الأمن في عهد نظام مبارك كان أفضل مما هو عليه الآن رغم أن أعمال البلطجة والتعذيب والقهر كانت سياسة مبرمجة لهذا النظام .
صحيح أن هناك انتقادات يرددها البعض بأن ثورة 25 يناير لا تسير في تحقيق أهدافها بالسرعة المطلوبة ، إلا أن المجلس العسكري وعصام شرف يبعثان يوما بعد يوم برسائل طمأنة للجميع بأن الكلمة الفصل ستكون لدولة القانون ولن يتم التزام الصمت مجددا تجاه أية انتهاكات لكرامة المصريين وهذا ما حدث بالفعل في واقعة سلمى الصاوي .