fiogf49gjkf0d
أكد الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن مصر ليست فى الربيع العربى ولكنها فى الخريف مشيرًا إلى حزنه على هذه الثورة العظيمة، خاصة بعدما رأى النجاح فى ثورة تونس.

وأوضح البرادعى، فى حوار مع برنامج 90 دقيقة مساء الأربعاء على قناة المحور أن هذه الفترة التى نعيشها هى فترة انتقامية، وليست انتقالية بسبب سوء إدارة المجلس العسكرى والوزارة للبلاد متهما حكومة عصام شرف بأنها سكرتارية للمجلس العسكرى.

وطالب المجلس العسكرى بأن يعترف أنه ليست لديه الخبرة الكافية لإدارة البلاد، وأنه لابد من أن يشكل حكومة إنقاذ وطنى لها كل الصلاحيات لكي تستعيد الأمن بالشارع وتساعد الاقتصاد المصرى على التعافي من حالته السيئة التى يمر بها الآن.

وأكد البرادعي أنه لابد من العمل علي تقصير المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد وإلغاء قانون الطوارئ منتقدا أن يكون هناك 12 ألف شخص يحاكمون أمام القضاء العسكرى بعد الثورة.

وعن الأوضاع في مصر، أضاف البرادعي قائلاً: "الشعب لم يقوم بالثورة ليجد انعدام امني و تدهور اقتصادي " ولكنه دعا إلى عدم اليأس مؤكدًا أننا "سنتخطى هذه المرحلة ونمضي للأمام".

وعن وثيقة المبادئ الدستورية، طالب البرادعي القوى السياسية بالاتفاق وتوحيد المواقف حولها، مؤكداً أنها تضمن لكل مواطن حقوقه في وطنه، ويجب أن تتضمن جميع فئات الشعب مشددا على أن الدستور يجب أن يكون توافقيًا ويكفل الحريات والحقوق للجميع.
وأضاف أن الإسلام قائم علي الحرية، ودور المسلم في التوعية و ليس القهر وهذا ما ينص عليه الإسلام والمادة الثانية مشيرًا إلى أن هذه الوثيقة تصحيح لما حدث فى الاستفتاء.

وبالحديث عن الوضع الاقتصادي، أوضح أن المستثمرين متخوفين من الانفلات الأمني و 42% من المصريين "مش عايشين" بحسب تعبيره، وأن الافتصاد المصرى تراجع بشدة مؤكدًا أن القلق الحقيقى فى مصر من الأمن والافتصاد، وليس السياسة مشيرًا إلى أن البرلمان المقبل للأسف ليس برلمان الثورة.

وأشار إلى أنه لايزال يعتقد أن المجلس العسكرى لا يود البقاء فى السلطة قائلا إن الجيش سخر نفسه للوقوف إلى جانب الثورة وحماية الشعب ولكنه شدد على ضرورة وجود رقابة تشريعية على ميزانية القوات المسلحة فى المستقبل.