في ظل اهتمام كافة وسائل الإعلام الدولية والمحلية بزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض برفقة زوجته ميلانا ترامب وابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر في أول زيارة خارجية له منذ توليه السلطة، استخدمت قطر منابرها الإعلامية في توبيخ الزيارة.
الخليج تفتح خزائنها لـ"ترامب"
نشر موقع "الخليج الجديد" القطري تقريرًا بعنوان "دول الخليج تفتح خزائنها لـ"ترامب".. وسخاء سعودي غير مسبوق".
صفقة الأسلحة
وذكر الموقع القطري في تحليله أن "مبيعات الأسلحة كانت الباب الأوسع للكنوز الخليجية أمام إدارة "ترامب"، مستندًا إلى تصريحات مسئولين أمريكيين بقرب الانتهاء من اللمسات النهائية للمرحلة الأولى من صفقة أسلحة أمريكية إلى السعودية بقيمة تتخطى 100 مليار دولار، ضمن صفقة كبرى تقدر قيمتها بـ300 مليار دولار خلال 10 أعوام، وستصبح صفقة الأسلحة الأضخم في التاريخ"، وقال: "من المتوقع أن يتم الإعلان عن توقيع تلك الصفات خلال زيارة "ترامب" للسعودية".
40 مليار دولار
واستند تحليل الموقع لمقال لوكالة "بلومبيرج" الأمريكية المتخصصة في المال والأعمال أن السعودية تخطط لتخصيص ما يقرب من 40 مليار دولار في استثمارات مشروع البنية التحتية في أمريكا، الذي أعلن عنه "ترامب"، لافتة إلى أن الإعلان عن تلك الاستثمارات متوقع خلال زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية.
الإمارات
كما هاجم الموقع القطري أيضًا دولة الإمارات في تقريره قائلًا "وليس السعودية وحدها من دول الخليج من بادرت بفتح خزائنها أمام "ترامب"؛ إذ أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن الولايات المتحدة بصدد بيع 160 صاروخ باتريوت للامارات، بقيمة إجمالية تقارب ملياري دولار".
مصر منشغلة
وفي نفس السياق، قال عدنان هياجنة أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر، إن السعودية نجحت في إقناع الإدارة الأمريكية بأهمية المملكة كقائد حتمي للدول العربية في ظل انشغال مصر في الشأن الداخلي وتراجع الدور العراقي والسوري.
الدعم بمقابل
وأضاف عدنان خلال حديثه للأناضول، أن السعودية تمثل القوة المهيمنة في الشرق الأوسط ولديها القدرة على توفير المساعدات وجمع الدول العربية على طاولته، وأنه يجب الاستماع إلى وجهة نظرها، مؤكدًا أن الزيارة تعد بمثابة رسالة دعم الدول العربية ومنها السعودية مقابل علاقة سيئة مع إيران.
رسالة طمأنة
ولفت إلى أن الزيارة تبعث برسائل طمأنة للسعودية مقارنة بالمرحلة التي كانت فيها المملكة ودول الخليج في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مشيرًا إلى أن ترامب أعطى من وقته حصة الأسد لزيارات شرق أوسطية "السعودية ثم إسرائيل وإيطاليا" بعد وصوله لسدة الحكم والتقى بالكثير من قيادات الشرق الأوسط خلال الأسابيع الماضية.
مخاوف لقطر
من جانبه، قال الدكتور أيمن سمير الخبير في العلاقات الدولية، في تصريح خاص ، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض تثير مُخاوف قطر إلى حد كبير.
لتحسين العلاقات مع الدول العربية
وأضاف سمير، أن الاتفاقيات المُتوقع إبرامها بين الجانب السعودي والأمريكي في شتى المجالات جعلت من قطر تقلق من استمرار توطيد العلاقات بين الرياض وواشنطن، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستهدف إعادة تحسين العلاقات لأمريكا بالدول العربية من جديد.