قامت السلطات الفيدرالية الأمريكية باحتجاز مواطن أمريكي في ولاية "كانساس" الأمريكية، من أصول صومالية، حيث أوضحت السلطات الأمريكية أنه مشتبه به في تنفيذ أنشطة جهادية قبل توجهه إلى مصر، وفقًا لما قالته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية اليوم الخميس.
وبحسب التقرير، قال ديفيد راسكين، المدعي العام المساعد، إن هناك تساؤلات عديدة حول قيام المتهم بترك عائلته وعمله دون سابق إنذار، علاوة على أنه كذب على السلطات، قائلا أنه يعتزم السفر إلى كندا فى يناير ولكنه لم يفعل ذلك.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن المتهم، الذى يدعى عيسى عويس محمود، يواجه حاليا تهما اتحادية بتقديم بيانات خاطئة بشأن طلب جواز سفر بداية العام الجاري، حيث توجه إلى القاهرة، في شهر أبريل الماضي، وذلك على عكس مزاعمه بالتوجه إلى كندا.
وأكد التقرير أن السلطات المصرية قامت باحتجاز المتهم في أحد الفنادق حتى وصل عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي لمقابلته، منوهًا إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أخضعه للتحقيق في القاهرة في مطلع الشهر الجاري، بعد أن قدمت أدلة لتبرير احتجاز عيسى عويس تضمنت مخاوف عائلية من رغبته المشاركة بالقتال في سوريا.
ووفقًا للتقرير، قام محققون الفيدراليون باستجواب السائق الذى رافق محمود في المطار، الذى تحدث عن أن المتهم سيمكث في مصر ثلاثة أشهر، علاوة على ما قاله مندوب شركة السياحة، عن أن محمود كان يتصرف بشكل مشبوه، مشيرًا إلى أن المتهم كان يستخدم كلمات وإيماءات مثل الأشخاص الذين يسافرون من بلدان أخرى للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف مندوب شركة السياحة أن المحققين الفيدراليين عثروا على محادثة عام 2014 على حساب التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث يقول محمود إنه يأمل فى السفر إلى سوريا ليكون قناصا والانضمام إلى مجاهدي سوريا، حسبما نقلت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن وكالة "كونا" الكويتية.
كما أكد التقرير أن المتهم، البالغ من العمر 21 عامًا، عاد إلى الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي، ومن ثم استقبله عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي فى نيويورك، الذين أكدوا، أمام الادعاء الفيدرالي، على ضرورة احتجازه، لاسيما وأنه يعد خطرًا على المجتمع.