في الأيام الأولى من حملته الانتخابية قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيقلل من نشاطه على حسابه الرسمي تويتر، إذا وصل إلى البيت الأبيض.
ونقلت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية تأكيد ترامب في مارس العام الماضي، بأنه لن يكون مستخدما فعلا على حسابه الذي يتابعه عليه حوالي 28 مليون شخص.
وخلال 100 يوم قضاها ترامب في البيت الأبيض، تقول الصحيفة الأمريكية إن وسائل التواصل الاجتماعي كانت وسيلته الأساسية للتواصل مع العالم، والدفاع عن سياسته، والهجوم على الأشخاص والجماعات الذي يقفون في طريقه، كما أنه استخدمه في سياسته الخارجية.
وأوضحت أن ترامب غرّد على تويتر حوالي 440 مرة، ولا يتضمن ذلك إعادة نشره تغريدات مكتوبة بالفعل.
وحللت الصحيفة محتوى حساب ترامب على تويتر منذ توليه الرئاسة وحتى الآن، ووجدت التالي:
- تغريدات الأحد هي الأقل:
تشهد أيام "الأحد" أقل معدل من تغريدات الرئيس الأمريكي. فعلى مدار 14 يوم أحد قضاها في البيت الأبيض، كتب 55 تغريدة فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أن أيام الأربعاء والجمعة، هي التي تشهد أكبر معدل تغريدات.
ونوهت إلى أن رحلاته في إجازات الأسبوع لا تؤثر كثيرا على تغريداته.
-يوم التنصيب الأكثر ازدحاما:
أوضحت الصحيفة أن يوم التنصيب، 20 يناير، كان أكثر الأيام التي دوّن فيها الرئيس الأمريكي تغريدات على تويتر، إذ كتب حوالي 12 تغريدة.
ومنذ ذلك الوقت، لم يغرد بهذه الكثيرة إلا في يومين فقط، إذ كتب 11 تغريدة في يوم 8 فبراير عندما أوقفت المحكمة الفيدرالية العمل بمرسومه التنفيذي لمنع دخول مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة.
وغرّد أيضا 11 مرة في 15 فبراير، أي بعد يومين من استقالة مستشاره السابق للأمن الوطني مايكل فلين، بعد كثرة الأقاويل حول اتصالاته مع السفير الروسي لدى واشنطن، والتحدث معه عن مسائل خاصة بالشأن الأمريكي.
-توقف عن التغريد يومين فقط:
منذ توليه الرئاسة لم يتوقف ترامب عن التغريدة، فلا يمر يوم عليه إلا وحرص على تدوين شيئا ما على حسابه الإلكتروني، باستثناء يومين فقط.
وتقول الصحيفة إن سبب توقفه عن التغريد غير معروف. موضحة أن اليوم الأول كان الأحد، 12 مارس، أما اليوم الثاني فكان في 15 أبريل، الموافق عطلة عيد الفصح.
-غرّد عن الاحتجاجات:
كتب الرئيس الأمريكي تغريدة في 22 يناير، قال فيها : "الاحتجاج السلمي هو السمة المميزة لديمقراطيتنا، حتى إذا كنت غير موافق دائما عليها، ولكني أؤمن بحقوق الناس في التعبير عن آرائهم".
وتأتي هذه التغريدة بعد يومين فقط من يوم تنصيبه رئيسا لأمريكا، والذي تزامن مع خروج تظاهرات في عدة مدن ومناطق تندد بوصوله للبيت الأبيض، بالإضافة إلى مسيرات قامت بها الآلاف النساء في الولايات المتحدة وعدة دول حول العالم. 
وأشارت الصحيفة إلى إعجاب حوالي 393.916 مستخدم للموقع بهذه التغريدة.
- يستخدم الحروف الكبيرة للتهديد:
بعد رفض المحكمة الفيدرالية العمل بمرسوم ترامب التنفيذي لمنع دخول المهاجرين، كتب تغريدة مستخدمًا في كل كلماتها
الحروف الكبيرة.
وقال : "أراكم في المحكمة، أمن وطننا أصبح على المحك".
-يستخدم تويتر في التنمّر:
يستعمل ترامب تويتر في التعبير عن آرائه ومعتقداته. وتجلى ذلك في التغريدة التي أتهم فيها أوباما بالتجسس عليه خلال حملته الانتخابية.
ولفتت الصحيفة لشن ترامب حملة شرسة على أعضاء حزبه، عندما طالب باستبدال أو إلغاء نظام "أوباما كير" للرعاية الصحية.
-يستخدمه في السياسة الخارجية:
على سبيل المثال، قال ترامب في تغريدة على تويتر في 2 من فبراير الماضي، إن إيران تم تحذيرها رسميا بعد إطلاقها صاروخا باليستيا.
وأضاف : "على إيران أن تكون ممتنة للصفقة الفظيعة التي أبرمتها الولايات المتحدة معها".
ولفتت الصحيفة لكتابته عديد من التغريدات والتي تضمنت معلومات عن علاقته بالكثير من الدول خاصة الصين.
وفي يوم 10 فبراير الماضي، قال ترامب على تويتر إن الصين ساعدت واشنطن لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية المحتملة.
-الأخبار الكاذبة:
قالت الصحيفة إن ترامب لا يمل من استخدام تويتر على الهجوم على وسائل الإعلام. وكتب جملة "الأخبار الكاذبة" 29 مرة على حسابه بتويتر منذ توليه الرئاسة، وكتبها بالحروف الكبيرة 20 مرة.
- وسائل الإعلام ليست كلها كاذبة:
ومن جهة أخرى، لا يرى ترامب أن كل وسائل الإعلام تروج أخبارا كاذبة، إذ أنه دائما ما يُشيد بأداء شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية.
- قد يرغب في جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى:
لم يدوّن ترامب شعار حملته الانتخابية "أمريكا عظيمة مرة أخرى" سوى 11 مرة فقط منذ توليه الرئاسة.
وكتب في تغريدة "سنجعل أمريكا آمنة وعظيمة مرة أخرى"، وكتب في هاشتاج الحروف الأول من كل كلمة في الشعار "MAGA" ثلاث مرات.