كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أمريكيون أن البالغين الذين يشربون المشروبات الغازية الدايت يومياً أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو الخرف بمعدل 3 مرات.
 ووفقاً لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال الباحثون من جامعة بوسطن إنه ينبغى عدم اعتبار المشروبات الغازية الدايت البديل الصحى، ويجب استبدالها بالماء أو الحليب.
ولتأكيد نتائج الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 4400 شخص من البالغين، ووجدوا أن المشروبات الغازية الدايت ترفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو الخرف من تلك التى تحتوى على السكر العادى.
وأكد الباحثون من جامعة بوسطن أن المحليات الاصطناعية بما فى ذلك "الأسبارتام" و"السكرين" ربما تؤثر على الأوعية الدموية، مما تسبب فى نهاية المطاف السكتات الدماغية والخرف.
وأظهرت النتائج أن البالغين الذين يتناولون المشروبات الغازية الدايت يومياً كانوا أكثر عرضة للخرف بمعدل 2.8 مرة، وأكثر عرضة للسكتات الدماغية بمعدل 3 مرات.
وأضافت "راشيل جونسون"، الرئيسة السابقة للجنة التغذية فى جمعية القلب الأمريكية وأستاذ التغذية فى جامعة فيرمونت، أن الحد من السكريات المضافة هو استراتيجية هامة لدعم التغذية الجيدة وأوزان الجسم الصحية، لذلك يجب على الناس استخدام المشروبات المحلاة بالسكر المصطنع بحذر.
وأضافت "ديلى ميل" أن المشروبات الدايت تمثل ربع سوق المشروبات المحلاة، ولكن هناك دلائل متزايدة على أنها ليست صحية مثلما كان يعتقد، ونقلت عن باحثين فى "إمبريال كوليج لندن"، أن مشروبات "الدايت" لا تساعد على الحفاظ على الوزن، وأنها مشابهة للمشروبات الأخرى غير الدايت.
ويرى الباحثون أن هذه المشروبات ربما تشجع على زيادة الوزن عن طريق تحفيز مستقبلات السكر فى الدماغ، مما يجعلنا نتوق أكثر إلى الطعام الحلو.
كما عكفت الدراسة نفسها التى نشرتها دورية "جمعية القلب الأمريكية" حديثا على متابعة الأشخاص محور الدراسة، والذين تتجاوز أعمارهم الـ45 ، وطلبت منهم الإجابة على أسئلة تتعلق بطعامهم وشربهم منذ التسعينيات، وتتبعتهم لعشرة أعوام.
وأظهرت النتائج أن البالغين الذين يشربون مشروب دايت فى اليوم، أو أكثر، كانوا أكثر عرضة بـ2.9 مرة للإصابة بالخرف و3 مرات للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بهؤلاء الذين لا يشربونها على الإطلاق.
ومن جانبه، قال ماثيو بايز، الزميل فى قسم الأعصاب بجامعة بوسطن، كلية الطب، أن الدراسة تظهر أنه يجب البحث أكثر فى تأثير هذه المشروبات، فرغم عدم وجود اتصال مباشر بين السكر وتأثيره على الخرف أو السكتة الدماغية فإن الدراسة أظهرت "3% من الذين أجرى عليهم الدراسة أصيبوا بسكتة دماغية، بينما عانى 5% من الخرف، ولا يزال هذا عدد صغير، وربما يعانى أشخاص آخرون من الأعراض نفسها".
وكانت دراسة نشرت فى الجريدة الأمريكية للتغذية الإكلينيكية، أكدت ارتفاع استهلاك الأطفال لمشروبات الصودا غير المحلاة ("دايت صودا") مرتين أكثر من العقد الماضى كما زاد استهلاك البالغين من هذه المشروبات بمقدار 25%.
وقد أثبتت دراسة قامت بها كلية طب جامعة هارفارد، أن مشروبات الصودا غير المحلاة ترتبط بزيادة مخاطر تراجع وظائف الكلى مرتين أكثر من المشروبات الأخرى.
فى هذه الدراسة التى أجريت على 3000 سيدة واستمرت لـ11 عاما وجد الباحثون أن وظائف الكلى بدأت فى التراجع عندما بدأت السيدات من أفراد العينة فى تناول عبوتين من مشروبات الصودا غير المحلاة يومياً.