على غرار المعجزة الطبية التى فعلها موفازال لاكدويلا الطبيب الهندى من إنقاص وزن إيمان أحمد المصرية النصف فى شهرين لتخسر 250 كيلو جراما من وزنها بعد اعتبارها أسمن امرأة فى العالم، أجرى فريق طبى هندى عملية جراحية تعد الأولى من نوعها لطفل عراقى ولد بثمانية أطراف لإزالة ذراعيه وساقيه الإضافية.
وقد عانى الطفل "كرم" الذى يبلغ سبعة أشهر، بحسب ما ذكرته صحيفة "الديلى ميل" البريطانية، من حالة نادرة للغاية، حيث لم يكن التوأم الملتصق له كاملا، فبدلا من نمو جسم مستقل، نمت هذه الأطراف الأخرى داخله نتيجة لمرض البوليمليا.
الطفل بعد العملية مع والدته
لكن والديه لم يستسلما لهذا الأمر، وسافرا به إلى الهند لإجراء العملية المعقدة، وأجرى الجراحون فى مستشفى جايبى بدلهى، عملية من ثلاث مراحل لإزالة ذراعيه الإضافية والساقين.
ويعتبر ما يشتكى منه الطفل هو عبارة عن اضطراب نادر فى الرحم يحدث عندما تشكل الخلايا بشكل غير طبيعى خلال التطور الجنينى، ويبدأ الجنين فى تطوير التوأم الملتصق، لكن واحد من التوائم يتوقف عن النمو، ويترك التطورات المتبقية منه فى جسم الطفل الحى، وتكون فى كثير من الأحيان أطرافه.
الأسرة فى المستشفى
وهناك عدد قليل من الحالات المعروفة فى جميع أنحاء العالم من هذه الحالة، وهو الأمر الذى جعل المهمة أكثر صعوبة بالنسبة للأطباء، وقال كبير أطباء العظام الدكتور غوراف راثور، الذى شارك فى الجراحة: "أول مرة نفحصه فيها كانت عند عمر الأسبوعين فقط وحالته كانت فريدة من نوعها تماما".
وأضاف راثور "حتى الآن كانت رحلتنا ناجحة جدا، وكرم طفل شجاع جدا"، مؤكدا أن الجزء الأول من الجراحة يتعلق بإزالة الأطراف التى تخرج من بطنه، ثم قام الجراحون بتصحيح مشكلة قلبية حدثت نتيجة لحالته النادرة، وكان الإجراء النهائى هو إزالة جميع الأطراف الزائدة.
الطفل مع الفريق الطبى
وقال والد كرم الذى أصيب بالرعب فى البداية عندما رأى ابنه عند ولادته، إن أمله الوحيد هو أن ينمو ابنه الآن بشكل طبيعى وصحى، وأضاف الوالد البالغ من العمر 28 عاما: "هو طفلى الوحيد ورغم الكثير من المخاطر التى تعرض لها لكن لم أفقد الأمل".