على الرغم من تضييق الخناق الذى يعاني منه المسلمون في الغرب وخاصة عقب الحوادث الإرهابية المتكررة خلال الفترة الأخيرة، نشرت صحيفة اندبندنت البريطانية، أمس تقريرا يناصر المسلمين.
وأشارت اندبندنت إلى الآيات التي يساء تفسيرها من القرآن الكريم وأعادت تفسيرها بطريقة صحيحية وفي سياقها الذى نزلت فيه.
وذكرت الصحيفة أن آيات القرآن لا تحض على العنف وإنما تدعو المسلمين للدفاع عن أنفسهم فى وجه المعتدين، مؤكدة أن الجماعات الإرهابية فى العالم مثل داعش وتنظيم القاعدة نسبت أفعالها البربرية إلى الإسلام.
واستعرضت الصحيفة بعض الحقائق حول آيات القرآن وأعادت تفسيرها من المنظور الزمني الذى وقعت فيه، مؤكدة أن الإسلام لم يُنشر بحد السيف كما يدعي الكثيرون.
ومن ضمن الحقائق أن الإسلام يسمح بالقتال في حالة واحدة وهي الدفاع عن النفس، ومن أهم المواقف للرسول محمد عليه الصلاة والسلام أنه صبر على الاضطهاد الشديد في مكة المكرمة لما يقرب من 13 عاما، وبالرغم من ذلك لم يقدم المسلمون على القتال، وعندما وصل الاضطهاد لأقصي درجاته طلب الصحابة من الرسول أن يقاتلوا، فرد قائلاً: "لم يتم منح الإذن بالقتال".
وقرر المسلمون أن يغادروا مكة ذاهبين إلي المدينة المنورة وهم لا يزالوا رافضين للقتال، فإذا كان الإسلام يُعلم الإرهاب ويفرض القتال كان هذا الوقت المناسب لإثبات ذلك، وبالرغم من توجههم إلي المدينة المنورة إلا أن المتطرفين حاولوا قتل المسلمين في المدينة المنورة، فلم يمنح القرآن للقتال إذنا سوى لأولئك الذين شنت ضدهم الحرب.
وأكدت أن القتال لم يكن بهدف الدفاع عن المسلمين من الاضطهاد ولكن للدفاع عن المسيحين واليهود والناس من جميع الأديان، وجميع الآيات التي تدعو للقتال للدفاع عن النفس مقيدة بهذه القواعد الواضحة للدفاع عن النفس.
وهذا ما يفسر قول الآية: "واقتلوهم حيث ثقفتموهم" هم أولئك الإرهابيون الذين اضطهدوا الناس لإيمانهم ونفيهم من ديارهم ثم تابعوهم لقتلهم في منازلهم الجديدة.
وأضافت الصحيفة أن الناس يتعلمون الإسلام بطريقة خاطئة من أشخاص مدعين بدلاً من القرآن والرسول وقراءة سيرة الرسول محمد "صلي الله عليه وسلم".