علن معهد فرنسا لطب الفضاء وعلم وظائف الأعضاء "ميديس" عن حاجته إلى متطوعين للبقاء فى الفراش لمدة 60 يوما مقابل الحصول على 17 ألف دولار، لرصد آثار انعدام الوزن على جسم الإنسان، وسيستلقى المشاركون الذين سيطلق عليهم اسم pillownauts فى سرير المستشفى لمحاكاة الظروف على متن محطة الفضاء الدولية.
ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية يبحث المعهد عن 24 متطوعا لقضاء نحو 88 يوما فى المستشفى، وخلال الأسبوعين الأولين من التجربة، سيجرى العلماء سلسلة من الاختبارات والقياسات على المتطوعين، وسيتبع ذلك شهرين يجب خلالها أن يظل المشاركون فى السرير، وسوف يقضى المشاركون بقية الأسبوعين على التعافى من هذه الراحة المفرطة، فضلا عن قياس آثارها.
وسيطلب من المشاركين البقاء فى الفراش على ظهورهم، وستتم إمالة رؤوسهم فى زاوية أقل قليلا من بقية الجسم، فستكون هذه الزاوية الدقيقة لها نفس التأثير التحليق فى الفضاء فى انعدام الجاذبية على جسم الإنسان.
وقال الدكتور "أرنو بيك" منسق التجربة: "إن فكرة هذه الدراسة هى إعادة إنتاج انعدام الوزن بمحطة الفضاء الدولية، فخلال ظروف معينة يتأثر نظام القلب والأوعية الدموية ويصبح غير قادر على بذل نفس الجهد كما كان من قبل التجربة".
ويأمل الباحثون دراسة بعض الآثار السلبية للقاء لفترات طويلة فى الفضاء، وتحديد سبل مكافحتها، ومن المرجح أن يعانى المتطوعون بعض الآثار التى لوحظت فى رواد الفضاء، بما فى ذلك فقدان كتلة العضلات وانخفاض كثافة العظام وصعوبة الوقوف، كما سيعانوا من بعض المشاكل أثناء تناول الطعام والغسيل والذهاب إلى المرحاض أثناء الاستلقاء على الفراش.
وهناك عدد من الشروط للتقدم، إذ يحتاج المعهد إلى رجال تتراوح أعمارهم بين 20 و45 عاما، الذين يتمتعون بصحة جيدة ولا يدخنون ويمارسون رياضات عادية، ولا يعانون من حساسية من بعض الأغذية، وليدهم مؤشر كتلة الجسم بين 22 و27 عاما.