لأول مرة منذ وصول المصريين لهولندا، يشارك اثنان من المصريين في الانتخابات البلدية في هولندا، كممثلين لأحزاب هولندية.
الأولى كاترينا رمزي، 23 عامًا، من مواليد هولندا، مصرية الأصل، تربّت وتعلّمت في هولندا ودرست القانون، وتعمل في نفس الوقت مع عدد من منظمات حقوق الإنسان. قناعتها بأن كل شخص يجب أن يتمتع بنفس الحقوق والواجبات، كما ترى أنّه لكي تكون أمستردام مدينة أفضل، فعلى الجميع أن يتعاونوا معًا من أجل مدينتهم، وألا يهتموا بمشاكلهم الشخصية فقط. كاترينا مرشّحة لانتخابات مجلس بلدية أمستردام عن طريق حزب "الاتّحاد المسيحي".
والآخر هو عصام عبيد، محاسب ومدير مرتبات بمجموعة شركات عالمية، عضو الهيئة القبطية المصرية، وهو مرشّح حزب الاتحاد المسيحي الهولندي لخوض الانتخابات المحلية بمدينة إيندهوفن الهولندية، التي ستقام في 19 مارس الحالي.
ويعيش عبيد منذ سنوات طويلة في مدينة إيندهوفن، ويعرف جيدًا مشاكل الأجانب بالمدينة، التي أكد أنها تتركز في العنصرية، وعدم المساواة بينهم والهولنديين في التعليم والعمل والسكن.
يحاول عبيد - من خلال برنامجه الانتخابي - توصيل صوت المغتربين للحكومة، والمساهمة في حلها، وذلك بتوصية من قبل بيتر فاندال، عضو الاتحاد الأوروبي عن هولندا، باعتبار عبيد عمل بشكل مكثف في مجال حقوق الإنسان منذ العام 2010، ولديه خبرة قوية بمشاكل الأقليات في مدينة إيندهوفن، التي تعد إحدى أكبر المدن الهولندية والأكبر صناعيًّا، والأولى على مستوي العالم تكنولوجيًّا، حيث حصلت المدينة على جائزة أذكى مدن العالم سنة 2013 بالولايات المتحدة الأمريكية.