قالت صحيفة "لوبنيون" الفرنسية، إن وزيرة الثقافة الفرنسية أودرى ازولاى والتى دفعت بها بلادها لقيادة منظمة الأمم المتحدة "يونسكو"، تواجه دعوة قضائية بتهمة التزوير فى وثائق عامة تعود لعام 2007، إذ كانت المسئولة انذاك عن المركز القومى للسينما والصور المتحركة، وتشمل القضية عدد آخر من قادة المركز.
 
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن تلك التهمة التى ظهرت بعد دفع فرنسا بوزيرتها لتتولى إدارة اليونسكو، تعد غاية فى الإحراج والقلق، فهى كانت فى منصب المدير المالى والقانونى للمركز القومى للسينما والرسوم المتحركة بفرنسا، وأن الدعوة تم تقديمها من قبل المخرج إيرادج عظيمى فى أكتوبر من العام الماضى، وتم تحويل القضية إلى القاضية سابرينا دوييز إحدى المختصين بالتحقيق فى فساد الشخصيات الهامة.
 
وتتعلق القضية التى تواجهها ازولاى بالتزوير فى أوراق رسيمة، حيث تقدم المخرج صاحب الدعوة منذ سنوات بفيلم وتم رفضه من قبل أحد المسئولين فى المركز وصدقت عليها الوزيرة الفرنسية، لأسباب يجهلها المخرج المتضرر، مما جعله يلجأ إلى القضاء للحصول على موافقة وللتحقيق مع مديرة المركز والمسئولين الذين رفضوا فيلمه دون أسباب واقعية، وربما لكونها تقاضت أموال من جهة ما رافضة ومنافسة لأعماله.
 
وأودرى أزولاى، البالغة من العمر 45 سنة، من أصول مغربية يهوديه، وهى ابنة مستشار ملك المغرب محمد السادس، "أندرى أزولاى"، وتولت فى السابق منصب مستشارة للرئيس فرنسوا هولاند للثقافة، وفور تعينها وزيرة للثقافة والاتصالات الفرنسية فى نوفمبر الماضى وصفتها صحيفة "لو فيجارو" بأنها "ليست من حريم السياسة"، كما أنها "ليست معروفة بشكل كبير لدى الجمهور الفرنسى، مما يجعلها من الوجوه الصاعدة فى سماء السياسة الفرنسية".