أصدرت الخارجية الروسية بيانا، الجمعة 10 مارس، انتقدت فيه بشدة السلطات الألمانية، متهمة إياها بتطبيق معايير مزدوجة في التعامل مع الوضع في مدينة الموصل العراقية وحلب السورية.

وجاء في نص البيان أن "المحاولات الهادفة لتصوير حملة الموصل، التي تجري بدعم التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة، كـ"عملية جراحية" دقيقة، تثير الحيرة والدهشة".

وشدد البيان على أن التصريحات، التي يدلي بها مسؤولون من حكومة ألمانيا، ولا سيما وزارة خارجيتها بشأن ما يجري في الموصل "تعد وقحة، لا سيما على خلفية سقوط ضحايا كثيرين من السكان المدنيين وتدمير البنية التحتية، جراء ما توصف بالضربات الجوية الدقيقة".  

وانتقدت الخارجية الروسية أيضا مساعي الطرف الألماني إلى "تلميع صورة الوضع الإنساني في الموصل، وتجنب النطاق الحقيقي لما يجري هناك، وذلك في وقت فر فيه من المدينة ربع مليون شخص وجدوا أنفسهم في أرض مفتوحة وفي ظروف بالغة الصعوبة".

وأضافت الوزارة في البيان: "إن ذلك ليس، على ما يبدو، نهاية لهذا الوضع".

وتابعت: "وعلى هذه الخلفية حاول ممثلون رسميون عن السلطات الألمانية مرارا مقارنة الوضع في الموصل مع الأحداث التي حصلت في مدينة حلب السورية، وذلك بالتوافق مع روح الحملة الإعلامية التي أطلقها الغرب، ووصلوا إلى القول إن مستوى العنف خلال عملية تحرير شرق حلب لا يمكن مقارنته مع الوضع في الموصل".

واستطردت مشددة: "يتشكل انطباع مفاده أن برلين ما زالت تواصل بإصرار، على غرار العواصم الغربية الأخرى، ترديد ذات المقولات المعتادة وسياسة المعايير المزدوجة".

يذكر أن الجيش العراقي يشن، منذ 17 أكتوبر عام 2016، عملية "قادمون يا نينوى" مدعوما بقوات "البيشمركة" الكردية ووحدات "الحشد الشعبي" و"الحشد العشائري" وطيران التحالف الدولي، بهدف تحرير مدينة الموصل من سيطرة مسلحي تنظيم داعش الارهابي.

وتعتبر هذه العملية الأكبر منذ اجتياح التنظيم لشمال وغرب العراق وسيطرته على زهاء ثلث مساحة البلاد في صيف 2014.