بارون ترامب، الابن الأصغر للرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب.. طفل تبدو البراءة على ملامحه والعفوية في ردود أفعاله، لم يتعدَ السنوات العشر من عمره، وقد يكون المدلل لأنه "آخر عنقود" عائلة ترامب من زوجته الحالية ميلانيا.
كل هذه الصفات إضافة لكونه ابن رئيس إحدى وأهم الدول على مستوى العالم، تجعله محط أنظار وترقب الكثيرين.. خصوصًا أنه ينتمي لعائلة "ترامب"، تلك العائلة الطموحة التي بدأها الجد "فريدريك" من مهاجر شريد قادم إلى أمريكا، وانتهت برئاسة حفيده، دونالد، للولايات المتحدة.
لذا ليس من المستبعد تمامًا، أن يكون بارون حاملًا جديدًا لشعلة طموح تلك العائلة.. إلا أن شبهات الصحة النفسية باضطراب التوحد تحوم حول ذلك الطفل بقوة، خصوصًا بعد ظهور تصرفات غريبة عدة في حفل التنصيب الرئاسي لوالده.
مَنْ بارون ترامب؟
بارون هو الابن الأصغر لترامب من زوجته الثالثة ميلانيا، سنه 10 سنوات، ولد يوم 20 مارس عام 2006، يدرس بارون بمدرسة "كولومبيا جرامار أند بريباراتوري سكول" بمنهاتن، نيويورك، حيث قررت والدته عدم الانتقال للبيت الأبيض مع ترامب حرصًا على استقرار الطفل خلال العام الدراسي.
بارون لديه أخوات غير أشقاء من زوجات أبيه السابقات، هم: تيفاني ودونالد الابن وإيفانكا وإريك، وينحدر بارون من أصل إسكتلندي ألماني من ناحية عائلة والده، ومن أصل سولفيني من ناحية عائلة والدته، لذا يتقن كل من اللغات الإنجليزية والسلوفينية.
ما هو التوحد؟
التوحد هو أحد الاضطرابات النفسية التي تؤدي لضعف التفاعل الاجتماعي، خصوصًا عند الأطفال، ويصاب به الأولاد بين أربعة إلى خمسة أضعاف إصابة البنات، وعادة ما يلاحظ ذلك الاضطراب خلال العامين الأولين من حياة الطفل.
تقول مجلة "الطبية" للـ"التوحد واضطرابات النمو"، الصادرة عن المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، إن الاضطراب يتميز بثلاثة أعراض مجتمعة، ضعف في التفاعل الاجتماعي، وضعف في التواصل، واهتمامات وأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة.
يتسم الأطفال المصابون بالتوحد بالأداء الأسوأ في الاختبارات التي تعتمد على الوجه والانتباه للانفعالات والمشاعر، وأكدت تقارير أن الأشخاص المصابين بالتوحد شاركوا بأعمال عنف واستعداء للآخرين.
وتشير الإحصاءات الصادرة عن وكالة "مراكز مكافحة الأمراض واتقائها" (CDC)، التابعة لـ"وزارة الصحة الأمريكية" حول اضطراب التوحد أن 1 من كل 68 طفلًا أمريكيًا أصبح عرضة للإصابة بالتوحد، وهو ما يعتبر زيادة في المعدلات الأمريكية بمقدار 10 أضعاف خلال الأربعين عامًا الأخيرة.
وتؤكد دراسات أن 1 من كل 42 ولدًا عرضة للتوحد، مقابل 1 من كل 189 بنتًا في الولايات المتحدة، ويصيب مرض التوحد أكثر من 3 ملايين شخص داخل الولايات المتحدة، حيث تؤكد الحكومة أن معدلات الانتشار زادت على مدار السنوات الأخيرة بنسبة من 10% إلى 17%.
شبهات توحد
لفت بارون، النجل الأصغر لرئيس أمريكا، أنظار الحضور يوم حفل تنصيب والده، حيث بدت عليه بعض علامات العصبية والانزواء وأحيانًا التصرف بعجرفة وحدية مع والديه، يرفض مصافحة الأشخاص ويجلس صامتًا في معظم الأحيان، حيث وصفه البعض بأنه طفل متململ وصعب الإرضاء، وأرجع البعض سلوك يوم الحفل ربما للإجهاد المعتاد أثناء تجهيز حفلات التنصيب، على رغم أنه لم يكن أحد الأشخاص المعتمد عليهم في ترتيب أمور هذا الحدث.
وباجتماع الشواهد والمواقف المتفرقة التي ظهر فيها ترامب بسلوك غريب، أشارت مصادر من خلال تقارير الصحافة الأمريكية إلى أن بارون قد يكون مصابًا باضطراب "التوحد"، وفقًا لمواقف عدة مثيرة للجدل ارتكبها "بارون"، على رغم البروتوكول وعدسات الكاميرات في يوم حفل التنصيب، وهي كالآتي:
أولًا: عدم الاهتمام بيوم تاريخي في حياة الأسرة، حيث لفت بارون الأنظار، حيث لوحظ عدم اهتمامه بلحظة إلقاء والده للقسم وانشغاله بجهاز "جيم بوي" وظهوره أثناء التثاؤب في بعض اللقطات، وفي أثناء العرض العسكري، ظهر بارون أثناء تناول أكواب متتالية من القهوة وعدم اهتمامه بما يدور.