أعطى البيت الأبيض الأربعاء، مؤشرا إلى موقف أكثر تشددا تجاه طهران مع إدانة تجربة صاروخية إيرانية أجريت مؤخرا، والإعلان عن توجيه "تحذير رسمي" لإيران.

وفي أولى ملاحظاته العلنية منذ أن تبوأ منصبه، اتهم مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك فلين الإدارة السابقة لباراك أوباما بأنها "فشلت في الرد بشكل كاف على تصرفات طهران الخبيثة".

واستشهد فلين بالتجربة الصاروخية الأخيرة لإيران وبتحركات المتمردين الذين تدعمهم إيران في اليمن كأمثلة على تصرفات طهران.

وقال فلين في تصريحات واضحة ومعدة مسبقا، "تشعر إيران الآن بالجرأة"، مضيفًا: "ومن اليوم نحن نوجه تحذيرا رسميا لإيران"، دون أن يتوسع في الحديث.

من جهته، قال المتحدث باسم البنتاجون كريس شيروود، إنه لم يحدث "أي تغيير في وضع الولايات المتحدة العسكري" حول إيران في هذا الوقت، مضيفًا: "نحن في جهوزية للدفاع عن مصالح أمريكا وشركائها حول العالم".

وكان فلين مع ترامب من المعارضين الصريحين للمعاهدة الدولية التي انتهت إلى كبح إيران برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات عنها.

وقال فلين، إن التجرية الصاروخية الأحد كانت "تحديا لقرار الأمم المتحدة رقم 2231" والذي يدعو إيران إلى عدم القيام بتجارب صاروخية قادرة على حمل رؤوس نووية.

وبرنامج إيران للصواريخ البالستية كان محور خلاف مع الغرب منذ بدء سريان الاتفاق النووي في يناير من العام الماضي، ولكن التجارب السابقة التي أثير جدل حولها لم يثبت أنها تخرق القواعد التي وضعتها الأمم المتحدة.

ويبقى انتظار ما إذا كان البيت الأبيض سيدفع باتجاه فرض عقوبات في هذه الجولة، فخطوة كهذه قد تختبر أسس الاتفاق النووي ومن المرجح أن تلاقي مقاومة من الاتحاد الأوروبي كما من روسيا والصين.