قالت صحيفة "برمنجهام ميل"، إن مدرسة كاثوليكية فى بلدة "هاندس ورث" البريطانية أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى بعد منعها طفلة مسلمة فى الرابعة من عمرها من ارتداء الحجاب.
 
 
ونقلت الصحيفة البريطانية، أمس الاثنين، عن عضو المجلس مجيد محمود قوله إن المدرسة من حقها أن تفرض زيا معينا، كونها مدرسة دينية، مثلما قد تفرض مدرسة إسلامية ارتداء الحجاب، على حد قوله.
 
 
والتقى وسيم زافار، عضو مجلس مدينة برمنجهام عن حزب العمل، بمدير مدرسة سانت كلير بعدما طلب منه الأب التدخل. وبحسب تصريح زافار على موقع فيسبوك، السبت الماضى، فإنه قال للمدير إن حظر غطاء الرأس ضد قوانين المساواة وإنه يجب علاج المسألة فى أسرع وقت ممكن.
 
زافاروسيم زافار على فيسبوك

 

وقالت برمنجهام ميل إن الناشطة جينا خان اتهمت زافار بمساعدة الآباء على إرغام الفتيات الصغيرات على ارتداء الحجاب، قائلة: "إن الحجاب ليس فرضا على الطفلة فى الإسلام، ولكن السلطة الأبوية للأقارب من الذكور تستخدم للتحكم فى فتيات المدارس المسلمات".
 
 
أما الدكتور مشوق على، وهو رئس قسم المساواة السابق فى مجلس المدينة، فقال إن الفتيات فى هذا السن لسن ملتزمات بارتداء الحجاب، بالإضافة إلى أن المدارس الدينية لها الحق قانونا فى فرض زيها الخاص، داعيا الآباء لمناقشة المدارس المسيحية فى تغيير الزى الخاص بها إذا ما حدثت تغيرات ديموغرافية، بحسب تقرير الصحيفة.
 
 
وأضاف "كنت أظن أن ولى الأمر المسلم كان ليفكر بحرص قبل إلحاق طفلته بمدرسة كاثوليكية وكان ليضع سياسة الزى الموحد فى الاعتبار... كان يجب أن يكون النقاش بين المدرسة وولى الأمر بدلا من سحبه إلى الساحة العامة والسياسية".
 
 
وقالت بيرجيد جونز، عضو المجلس لقسم الأطفال والمدراس: "إن إدارة كل مدرسة مسئولة عن تصميم وتنفيذ سياسة الزى الموحد الخاص بها، إلا أن السلطة المحلية تساعد المدارس على أن تكون هذه السياسة مناسبة وتتوافق مع الالتزامات القانونية. نحن نتعامل مع كل المدارس لتذكيرهم بمسئولياتهم الخاصة بإرساء سياسة الزى المدرسى الموحد".