لم يأت حصوله على لقب "ترامب الشرق" من فراغ، سلاطة لسانه كانت السبب وراء حصوله على هذا اللقب، حيث خرج الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي بالعديد من التصريحات المثيرة للجدل، التي تسبب بعضها في موجة من الغضب حول العالم منذ فوزه برئاسة الفلبين في مايو الماضي.
ومن أبرز تصريحاته المثيرة للجدل:
- "رميت شخصا من الهليكوبتر ومستعد لتكرار ذلك"، هدد دوتيرتي، أمس الأربعاء 28 ديسمبر، مسئولي الحكومة الفاسدين قائلا: "إذا كنت فاسدًا سأجلبك بطائرة هليكوبتر إلى مانيلا وسألقي بك منها، فعلت ذلك من قبل مع صيني قام بارتكاب جريمتي اغتصاب وقتل، فلماذا لا أفعله مرة أخرى؟".
وأضاف: "بعيدا عن أي دراما، سأسحب مسدسا وأرديك قتيلا إذا لم يفعل شخص آخر ذلك".
هاجم أوباما ووصفه بـ"ابن العاهرة":
هاجم دوتيرتي في حديث له يوم الاثنين 5 سبتمبر، الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووصفه بـ" ابن العاهرة" .
صرح دوتيرتي بغضب عندما قيل له إن أوباما سيسأله عن الحرب على الجريمة والمخدرات التي يشنها في الفلبين وأوقعت أكثر من 2400 قتيل خلال قرابة شهرين، إنه لن يسمح له بإلقاء دروس في حقوق الإنسان عندما يلتقيان في لاوس لحضور قمة مجموعة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" وقال: "عليك أن تحترم الآخرين ولا تلقي فقط بالأسئلة والتصريحات، يا ابن العاهرة، سألعنك خلال المنتدى".
يشبه نفسه بـ"هتلر":
شبه الرئيس الفلبيني دوتيرتي نفسه، بالزعيم النازي أدولف هتلر، وقال إنه يسعده القضاء على 3 ملايين من مدمني وباعة المخدرات في بلاده.
وفي خطاب ألقاه للصحفيين عند وصوله إلى مدينة دافاو عقب زيارة لفيتنام الجمعة 30 سبتمبر قال إن منتقديه يصورونه بان هتلر "ابن عمه".
وقال دوتيرتي، مشيرا إلى قتل هتلر لملايين اليهود "هناك ثلاثة ملايين مدمن للمخدرات (في الفلبين) يسعدني ذبحهم"..."إذا كان لألمانيا هتلر، فالفلبين لديها..." متوقفا بالإشارة إلى نفسه.
ورغم اعتذراه فيما بعد لليهود بسبب مقارنته نفسه بالزعيم النازي أدولف هتلر، إلا أنه جدد التأكيد على رغبته في قتل الملايين من مدمني المخدرات.
وصف بان كي مون بـ"الأحمق":
ووصف دوتيرتي أيضا يوم الجمعة 9 سبتمبر، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ"الأحمق"، على خلفية تصريحات لمنظمة الأمم المتحدة بشأن وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في الفلبين، حيث قال: "أنا قلت لنفسي إنه (بان كي مون) أحمق آخر. أنا سأستمر بحملتي ضد المجرمين وأنا لست مشفقا عليهم، أنا رئيس الفلبين ولست رئيس جمهورية المجتمع الدولي".
الرب يحذره من سلاطة لسانه:
أكد دوتيرتي الجمعة 28 أكتوبر أن "الرب حذره" أثناء وجوده على متن طائرته من استخدام ألفاظ نابية، وإلا تحطمت الطائرة في الجو، مضيفا أنه "قطع وعدا للرب" بالكف عن ذلك.
وقال دوتيرتي خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار مدينة دافاو، عقب عودته من زيارة إلى اليابان، إنه سمع صوتا بينما كان على متن الطائرة يأمره "بالكف عن استخدام ألفاظ نابية وإلا تحطمت الطائرة في الجو".
وصف الأمريكيين بـ"القردة":
وصف دوتيرتي، في انتقادات لاذعة، الأربعاء 2 نوفمبر، المسئولين الأمريكيين الذين كانوا وراء قرار وقف صفقة أسلحة مع بلاده بأنهم "أغبياء" و"قردة".
وقال الرئيس الفلبيني: "أنظروا إلى هؤلاء القردة .. 26 ألف بندقية نريد أن نشتريها، وهم لا يريدون بيعها"، مضيفا "لهذا السبب لم أكن مهذبا معهم.. هم لم يكونوا مهذبين معي".
كنت أتجول في الشوارع بحثا عن فرصة للقتل
أعلن دوتيرتي أنه حين كان رئيسا لمدينة دافاو، قتل بنفسه مجرمين محتملين بهدف إعطاء مثال لرجال البوليس بأنه يجب التعامل بقسوة مع العناصر الإجرامية.
وقال دوتيرتي أمام ممثلين عن أوساط رجال الأعمال: "لقد فعلت في مدينة دافاو هذا شخصيا، ببساطة كي أظهر لرجال الشرطة أنه إذا كان بإمكاني فعل ذلك، فلماذا لا يفعلون هم الأمر ذاته".
وأكد الرئيس الفلبيني مساء الاثنين 12 ديسمبر أنه تجول شخصيا في مدينة دافاو على دراجته النارية في الشوارع بحثا عن "المشكلات كي تتاح الفرصة للقتل".