فى لفتة مصرية خالصة، وقفت سيدة مسلمة أمام جثمان شهيدة الكنيسة البطرسية إيزيس فارس، وهى تذرف دموعا غزيرة، وتطلق دعواتها المحرقة على كل من يستهدف الوحدة الوطنية فى مصر.

اصطحبت طفلتها ووقفت تودع جارتها الشهيدة وانفجرت دموعها منهمرة بعيدا عن كل المشاركين فى القداس، سمعتها تهمس فى صمت "ياريتنى حضنتك آخر مرة شوفتك فيها"، وسط ذهول ابنتها التى امتزجت نظرات الحزن بمقلتيها الصغيرتين بنظرة أخرى ظهر فيها الخوف جليا من عظم هذا الموقف الإنسانى وهيبته.

سيدة ثلاثينية زين الحجاب وجهها ذو الصبغة القمحاوية المصرية،  رفضت أن تذكر اسمها، وقفت لتعطى درسا فى الإنسانية لكل من لا يعلمون شيئا عنها ويلجأون للعمليات الإرهابية وتصفية الأبرياء من أجل مصالح شخصية وأخرى لا علاقة للدين بها.