بعد أكثر من أسبوع من أبحاث ميدانية مكثفة، لم تتوصل شرطة نيويورك إلى أي دليل يفيد بتعرض الشابة المصرية ياسمين سويد لاعتداء عنصري ولمحاولة نزع حجابها من طرف أنصار الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
 
وقامت شرطة نيويورك بمراجعة كاميرات المراقبة في محطة الأنفاق ولم يتسن لها العثور عن أي دليل يفيد بتعرض الشابة المسلمة للاعتداء.
 
وفي تطور مثير لقضية الشابة المصرية، البالغة من العمر 18 عاما، اعترفت الأربعاء بأنها قدمت بلاغا كاذبا للشرطة وبأنها اختلقت قصة تعرضها لاعتداء عنصري.
 
وألقت شرطة نيويورك القبض على سويد، التي ظهرت في وسائل إعلام أميركية حليقة الشعر، ووجهت لها تهمة "تقديم بلاغ كاذب وعرقلة الإدارة الحكومية" وهي جنح عقوبتها قد تصل إلى السجن مدة عام.
 
وبررت سويد لشرطة نيويورك كذبها بشأن ذهابها إلى جلسة خمر مع أصدقائها وخوفها من رد فعل أسرتها بعد أن تأخرت عن موعدها المعتاد في العودة إلى المنزل.
 
وعلق سيد سويد، والد الطالبة المصرية على اعتقالها "لست أدري لماذا قامت بذلك"، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك دايلي نيوز.
 
وقالت الصحيفة إن أسرة ياسمين حلقت شعرها، بعد علمها بعلاقتها بشاب مسيحي، وبأنها ليست المرة الأولى التي تتعمد فيها أسرة سويد الكذب على الشرطة، إذ سبق للأخ الأكبر لياسمين أن كذب على العدالة سنة 2012، بتعرضه لاعتداء عنصري.
 
ياسمين سويد
وفي تصريح نقلته الصحيفة ذاتها، قال ألبرت كاهن، عن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية بنيويورك: "نحن منزعجون مما حصل ولكن نتمنى أن لا يؤثر أو ينتقص مما تتعرض له الجالية المسلمة بأميركا".
 
وسبق لسويد أن وصفت في تدوينة لها على فسيبوك "واقعة الاعتداء" قائلة إنها تعرضت لاعتداء عنصري، وبأن أنصار دونالد ترامب الثلاثة، طلبوا منها العودة إلى بلادها وحاولوا نزع حجابها.
 
ادعت التعرض لاعتداء.. مسلمة: اتهمت مؤيدي ترامب زورا وهذه أسبابي