عتمد دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب على التصريحات القوية والصادمة لمهاجمة خصومه، وكان يعتمد في سياسته الإعلامية علي تصريحات صادمة وصفها بعض المحللين بأنها "جنونية"، وفور فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية خرج ليلقي خطاب متوازن إلى حد كبير ليتراجع بعدها عن نسبة كبيرة من تصريحاته السابقة، من أمثلة تلك التصريحات:
 

موقفه من كلينتون

قال دونالد ترامب فور فوزه بالانتخابات في بيان "النصر" إن منافسته السابقة هيلاري كلينتون، هنأته بالفوز وإنه يشكرها بعد حملة انتخابية صعبة وكان ترامب قد اثنى علي كلينتون من في أول مناظرة بينهم وقال إنها "مقاتلة"، وهذا تراجع واضح عن تصريحه الأول بعدما قال من قبل في تصريحات هجومية في بداية حملته الانتخابية انها الوزيرة الأكثر فسادا في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية.

منع دخول المسلمين لأمريكا

قامت حملة ترامب صباح اليوم الخميس، بحذف بيان دعا فيه من قبل لمنع دخول المسلمين لامريكا وأكد الموقع أن ترامب لم يكن يقصد كل المسلمين المهاجرين وانما كان يقصد المهاجرين من الدول الإرهابية فقط،  فيما يعد تراجعا واضحا عن كل تصريحات ترامب اثناء حملته الانتخابية حيث قال "إن المسلمون لن يدخلوا أمريكا إذا توليت الرئاسة" نصا.

الاتفاق النووي الإيراني

قال مستشار الرئيس الأمريكي الجديد للسياسة الخارجية، وليد فارس، في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، إن ترامب سيتفاوض حول بعض البنود مع ايران لكي يتم تعديلها فقط، مؤكدا أن الاتفاق النووي الايراني لا يعجب ترامب، فيما يعد تراجعا واضحا عن تصريحات ترامب القوية التي توعد فيها بإنهاء الاتفاق النووي الإيراني.

سياساته نحو آسيا

قال ترامب موجها حديثه الي دول العالم، وخاصة الدول الاسيوية، ان سياسته ستكون تفاوضية ترتكز علي الحوار لينفي عن نفسه تصريحاته الحادة التي أحدثت جدلا قويا أثناء حملته الانتخابية، وهو ما وصفه البعض بـ"الخطاب التصالحي"، ما أدى الى ارتفاع جماعي لأسواق التجارة في اسيا حيث استفاقت الأسواق الآسيوية في ختام تعاملات اليوم الخميس، من خسائر أمس مسجلة ارتفاعا جماعيا لتتغلب على المخاوف الأولية من فوز فيما كان ترامب قد تعهد اثناء حملته بالتخلي عن اتفاق الشراكة التجارية عبر الاطلسي الذي يضم 12 بلدا، والذي ربما يعتبر اهم ارث دبلوماسي يخلفه الرئيس باراك اوباما في المنطقة.