كشفت تسريبات جديدة لرسائل البريد الإليكتروني للمرشحة الديموقراطية ووزير الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، عن روابط وثيقة لذراعها الأيمن بجماعة الإخوان المسلمين وتمويل غير شرعي، وفقاً لما أبرز الصحفية الفرنسية "تيري ميسان" عبر موقع "فولتير".
وأشار الموقع إلى أن تحقيقات مكتب التحقيق الفيدرالي "اف بي آي" لم يعد يتعلق بإهمال كلينتون واستخدامها بريدها الإيكتروني الخاص خلال عملها كوزيرة للخارجية، وإنما بروابط مستشاريها بجماعة الإخوان، وتواجد أعضاء مقربين من الجماعة داخل الحكومة الفيدرالية خلال فترة عملها بالوزارة، وتبادل رسائل حول تمويل غير شرعي وفسد أشخاص تربطهم علاقة بالإخوان والجهاديين.
وأشار الموقع إلى أن تسريب تلك الوثائق بإسم مساعدتها الخاصة "هما عابدين"، وهي رقم 2 بفريق حملة كلينتون، والتي نشأت بالسعودية، ويشرف والدها على مجلة أكاديمية تستقي أفكارها من جماعة الإخوان، كما ترأس والدتها اتحاد سعودي لنساء تلك الجماعة، وتعمل أيضاً مع زوجة الرئيس السابق محمد مرسي، ممثل لجماعة الإخوان بمصر.
وكشف الموقع أن مؤسسة كلينتون وظّفت القيادي الإخواني "جهاد حداد" ، والذي يعدّ والده من مؤسسي الجماعة 1951، عندما قررت المخابرات الأمريكية والبريطانية إعادة النشاط للجماعة، وترك حداد مؤسسة كلينتون في 2012، عندما تولى مرسي رئاسة مصر، ليصبح المتحدث بإسمه.
ووفقاً للموقع فإنه في حال ثبوت اتهامات حول تعاون كلينتون مع عناصر جهادية، يمثل جريمة خيانة عظمى، وفقاً للـ"اف بي آي".
كما كشف الموقع أنه في ابريل عام 2009، عندما ألقى أوباما خطبه التاريخية بجامعة القاهرة، التقى سراً بوفد للإخوان المسلمين بالمكتب الأبيض، والذي كان قد دعا رؤساء جماعة الإخوان بأمريكا لحضور مراسم تنصيبه.
كما كشفت أن عضواً بمجلس الأمن القومي الأمريكي في الفترة بين 2009 و2012، كان ينتمي لجماعة الإخوان وهو "مهدي الحسني"، بجانب أشخاص أخرين تقلدوا مناصب ليست بارزة بإدارة أوباما.