حذر رئيس معهد إيفو الألماني الاقتصادي، كليمنس فوست، مما وصفه بالخروج الصعب لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحث على اتباع سيناريو انتقالي في هذا الأمر.
وفوست:" أتمنى أن تعود كل الأطراف إلى رشدها وألا يؤدي الأمر إلى خروج صعب لبريطانيا".
وحث فوست على مرحلة انتقالية، بعد الخروج الرسمي، تستمر لمدة تصل حتى عشرة أعوام، وذلك حتى تتفادى بريطانيا الخروج المفاجئ من السوق الأوروبية الداخلية ولإتاحة الوقت لإبرام اتفاقيات جديدة.
وتابع فوست أن العلاقات بعيدة المدى بين البريطانيين والاتحاد الأوروبي سيتم تحديدها خلال الفترة التالية للمرحلة الانتقالية وسيكون ذلك هو الطريق الأفضل وربما الطريق الوحيد".
كانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعلنت عن خروج صعب لبلادها من الاتحاد الأوروبي، وترغب ماي في وضع حد للهجرة الوافدة إلى بلادها وهو ما يمكن أن يحرم المملكة المتحدة من الدخول إلى السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي.
وفي إشارة إلى انهيار سعر صرف الجنيه الإسترليني ومؤشر الأسهم في لندن، قال فوست إن الأسواق المالية تكلمت بكلام واضح، واعتبر فوست أن انهيار قيمة الجنيه الإسترليني يعني تراجعا قويا في الرخاء بالنسبة للبريطانيين "وهناك إعادة تفكير حالياً في بريطانيا حول كيفية تحجيم هذه الخسارة".
وتابع فوست: "هناك أمر واضح، وهو إذا استمر انهيار سعر الجنيه، فإن الحكومة البريطانية لن تتمكن من الدفاع عن سياستها"، ولفت إلى أن البريطانيين كانوا حصلوا على وعود قبل التصويت في الاستفتاء بإمكانية الخروج من الاتحاد الأوروبي مع توفير أموال "لكن الحركة في الأسواق ستؤثر على السياسة البريطانية".
وقال فوست إنه يجب أن يسود المنطق الحذر بدلاً من "الشجار" المفاوضات المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن مصطلح "خروج بريطانيا الصعب من الاتحاد الأوروبي" يشير إلى عدم التوصل لحل وسط بشأن بعض النقاط الأكثر جدلاً فيما يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد، وتشمل فرض بريطانيا قيود أكثر صرامة على الهجرة والخروج من السوق الأوروبية الموحدة، وفرض حواجز تجارية بين بريطانيا وأوروبا.
وجاءت تصريحات فوست بعدما صرحت ماي خلال مؤتمر حزب المحافظين الأخير أنه لا يوجد تنازلات بشأن مسألة الهجرة المتعلقة بأوروبا.
وأعرب فوست عن أمله "في أن تبدأ أوروبا وبريطانيا الحديث مع بعضهما البعض بمجرد هدوء الأمور"، موضحاً أنه يدعم مرحلة انتقالية.