قال وزير الاقتصاد الفرنسى السابق إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء، إن فرنسا ارتكبت أخطاء فى بعض الأحيان باستهدافها المسلمين بشكل غير عادل مشيرا إلى أن البلد يمكن أن يكون أقل صرامة فى تطبيق قواعده بشأن العلمانية.

وأدلى ماكرون بتصريحاته خلال تجمع فى مدينة مونبلييه بجنوب فرنسا لكنه لم يصل مجددا إلى حد قول، إنه سيخوض انتخابات الرئاسة فى العام القادم.

وقال أمام الحشد: "لا يمثل أى دين مشكلة فى فرنسا فى وقتنا الحالي. إذا كان ينبغى أن تكون الدولة محايدة... وهو ما يأتى فى صلب العلمانية.. فعلينا واجب ترك كل شخص يمارس دينه بكرامة."

جاءت التصريحات عقب سلسلة من الهجمات المميتة التى نفذها إسلاميون فى باريس ونيس فى العام المنصرم ركزت الاهتمام على الجالية المسلمة والعربية الكبيرة فى فرنسا وعلى مكانتهم فى المجتمع.

وخلال الصيف زادت التوترات أيضا بسبب قضية لباس البحر الإسلامى أو "البوركيني" الذى حاولت بعض البلدات منع النساء من ارتدائه.

وترك ماكرون حكومة الرئيس فرانسوا هولاند، فى أغسطس متعهدا "بتحويل شكل فرنسا".

ويقول ماكرون- المصرفى السابق الذى حاز الشهرة كمستشار لهولاند، ثم كوزير- منذ ذلك الحين إنه يريد أن يأخذ وقته لجمع مظالم الناخبين قبل أن يقرر ما إذا كان سيخوض الانتخابات.

لكنه ألقى بمزيد من التلميحات بشأن طموحاته اليوم الثلاثاء بعدما اختتم كلمته بقوله: "فرنسا مشروع وهذا هو المشروع الذى أود المضى فيه".

وفى استطلاع للرأى أجرته مؤسسة أودوكسا ونشر أمس الثلاثاء زاد التأييد له ثلاث نقاط أخرى فى أكتوبر تشرين الأول معززا ترتيبه كثانى أكثر السياسيين شعبية فى فرنسا بعد رئيس الوزراء السابق المحافظ آلان جوبيه.