قالت صحيفة التليجراف فى افتتاحيتها اليوم الاثنين إن المرشح الجمهورى دونالد ترامب فاز فى المناظرة الثانية أمام منافسته الديموقراطية هيلارى كلينتون، ولكن طبقا "للمعايير البشعة" لهذه الانتخابات.

 

وأكدت الصحيفة البريطانية إن أداء ترامب كان على ما يرام رغم التوقعات بفقدانه أعصابه على الهواء وبعد تخلى الكثيرون من حزبه عنه. 

 

وبعد تكهنات بأن مشواره للرئاسة قد انتهى، فقد خرج إلى المناظرة مقاتلا ورد على الانتقادات التى طالت شخصيته وتغلب على كلينتون عدة مرات أثناء المناظرة، وحتى لو كان سقف المناظرة منخفض للغاية، فقد فاقه فى النهاية، على حد قول التليجراف.

 

وتعليقا على لغة الجسد الخاصة بالمرشحين، قالت التليجراف إن كلينتون بدأت المناظرة بشكل جيد، ولكنها لم تستمر بنفس الأداء، فبالرغم من إجاباتها الجيدة على الأسئلة المتعلقة بالإصلاح الصحى والسياسة الخارجية، فقد كانت تبتسم كثيرا وتستمع لترامب، وحتى عندما كانت تتحدث كان يسير هو داخل الغرفة "كالنمر الحبيس"، ما يعنى إن الأعين كانت عليه هو أثناء حديثها، وعندما واجهه مديرو الحلقة بتعليقاته الجنسية فى التسريب الأخير، تحولت المناظرة إلى "أين تذهب هذا المساء مع دونالد ترامب".

 

وإثر اتهامه بالتفاخر بالتحرش الجنسى فى التسريب الأخير له، فقد ترامب أعصابه وقال إن بيل كلينتون كان أكثر رئيس مستغل ويميز بين الجنسين فى التاريخ، ورغم رداءة كلماته، كان هذا ما ينتظره المحافظين لسنوات أن يقول أحدهم لأبرز نسوية فى البلاد إنها منافقة لوقوفها إلى جانب زوجها، بحسب الصحيفة.

 

كما إن كلينتون قالت إنها تود إعادة التوازن للمحكمة العليا عن طريق تعيين قضاة يميلون للأفكار الليبرالية، وهذه الإجابة وحدها قد تجعل الجمهوريين يتمسكوا بترامب.

 

ونعتت الصحيفة ترامب "بالمرشح المجنون"، ولكن كلينتون هى "المسكينة"، مضيفة إن أى مرشح ديموقراطى آخر كان ليقدر إسكات ترامب بدون تحضير، وإنه إذا كانت كلينتون تحاول السمو فوق مستوى منافسها، فقد نزلت لمستواه بالفعل بالوقوف أمامه فى المناظرة، فبسبب عدم مقاتلته، بدا وكأنه كان يثير نقاط شرعية.

 

واختتمت التليجراف المقال بأن فوز ترامب فى المناظرة يعنى ثبات عدد مؤيديه وليس زيادتهم، وإنه متأخر فى استطلاعات الرأى فى الولايات التى عادة تحدد مصير الانتخابات، ولكنه جعل بيل وهيلارى كلينتون يجلسون فى غرفة تجمعهم بمن يتهمونهم، منهم أربع نساء يتهمن الرئيس الأسبق باستغلالهن جنسيا، ووصفهم "بالكاذبين" أمام العالم.