بعد ثلاث سنوات من التستر على أكثر المطلوبين على مستوى العالم في منزلها بهونج كونج، تعرفت الفلبينية فانيسا روديل، أخيرا على إدوارد سنودن، بعدما رأت صورته على غلاف مجلة "هونج كونج ديلي"، لكنها سعدت بعد ذلك بمساهمتها في كتابة التاريخ.

وقالت روديل في حوار مع شبكة CNN الإخبارية الأمريكية، إنها وجيران لها من طالبي اللجوء من الفلبينيين إلى هونج كونج، تناوبوا لمدة أسابيع في عام 2013، على إخفاء صاحب أكبر واقعة تسريبات استخباراتية في تاريخ الولايات المتحدة.
كما عبر لاجئ من سريلانكا، هو سوبون كيلاباثا، عن فخره بمساعدته في التستر على سنودن، قائلا: "نحن جزء من التاريخ لأننا فعلنا شيئا جيدا"، حيث وفرنا له سريرا في منزل الأسرة.

مآسي شخصية للاجئي هونج كونج

اللاجئون الذين ساهموا في إيواء سنودن هم أنفسهم يعانون من معاملة غير عادلة من هونج كونج التي توفر لهم المسكن وتسدد عنهم الإيجار، بينما لا تسمح لهم بالاستقرار بمعيشتهم هناك أو الحصول على عمل ثابت

وبرزت مشكلات اللاجئين في هونج كونج، بعد صدور فيلم "سنودن"، الذي يروي قصة عميل الاستخبارات الأمريكية الهارب، واللاجئ حاليا لدى روسيا، بعدما سلط الضوء على هذا الجانب من رحلة هروب سنودن وقت إقامته بهونج كونج.

كما سلط الضوء على الحياة هناك، بعد الحوار الذي أجراه مع صحيفة "جارديان" البريطانية، من حجرته بمحل إقامته في هونج كونج في فندق "ميرا".

أكثر الأماكن أمانا

تظهر مشاهد الفيلم، الذي لعب دور البطولة فيه، الممثل الأمريكي، جوزيف جوردون ليفيت، محامي سنودن، الذي ساعده من الانتقال من الفندق إلى منزل لاجئين سريلانكيين، قائلا: "هم أشخاص طيبين، ولن يتكلموا... فهم بلا جنسية".


كما وصفه المحامي، روبرت تيبو، الذي تولى الدفاع عن سنودن في الحقيقة، بأنه المكان الذي لن يفكر أحد في البحث عن العميل الأمريكي الهارب فيه.