أرسل البيت الأبيض نسخة معدلة للصحفيين من خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي ألقاها خلال مراسم دفن الرئيس الإسرائيلي الأسبق، شيمون بيريز، في القدس، حذفت منها كلمة "إسرائيل".

وتنص السياسات الأمريكية، منذ عام 1949، على عدم الإشارة إلى انتماء القدس إلى أي دولة، لحين الانتهاء من التسوية التي وضعت خلال محادثات السلام، قبل خضوع المدينة بالكامل لسيطرة القوات الإسرائيلية منذ عام 1976، بعد ضم القدس الشرقية، التي كانت خاضعة للسلطات الأردنية حتى 5 يونيو العام نفسه.

وكانت الدولة الإسرائيلية قد أعلنت القدس عاصمة لها، وهو القرار الذي لا تعترف به الأمم المتحدة، حيث تعامل المدينة كحالة خاصة لانتمائها إلى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، بينما بدا موقف الولايات المتحدة من القرار أكثر تعقيدا.

ففي عام 1995، مرر الكونجرس قرارا بشأن نقل سفارة الولايات المتحدة لدى إسرائيل، التي تقع في تل أبيب، إلى القدس، باعتبارها العاصمة، وهو القرار الذي مرره الرئيس الأمريكي آنذاك، بيل كلينتون، رغم فيتو اعتراض الأغلبية، بدعوى أن الكونجرس لا يمتلك السلطة لدستورية التي تخوله من البت في المسألة.

وعلى خلفية هذا التناقض، فقد قدم كلينتون، وخلفاءه من الرؤساء الأمريكيين إعلانا رئاسيا كل ستة أشهر من أجل الحصول على استثناء قانوني، يسمح للرؤساء بالإبقاء على مقر السفارة في تل أبيب، إذا كان ذلك في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة، ووقع الرئيس باراك أوباما آخر تجديد للقرار في شهر يونيو الماضي.

 

وأشارت النسخة الأصلية لبيان البيت الأبيض، الصادر أمس الجمعة، إلى أن أوباما ألقى خطابة في الجنازة التي تمت مراسمها بجبل هرتسل في القدس بإسرائيل، أما النسخة المعدلة فاكتفت بتحديد موقع الرئيس الأمريكي في القدس.