غطاء الرأس اليهودي الشهير، المعروف بــ "الكيباه" ظهر على رؤوس قادة وزعماء بعض دول العالم المشاركين في جنازة الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز الذي دفن اليوم الجمعة وسط حضور عالمي، وتسائل العديد من رواد التواصل الاجتماعي عن الكيباه التي ارتداها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما، ورئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، كما ارتدى الكيباه الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كليتنتون، ورئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، ونظيره الأسبق، توني بلير، فما حكاية تلك الكيباه اليهودية؟

كف الرب

الكيباه كلمة عبرية لها مقابل بالعربية وهو كلمة "قبة" وهي عبارة عن غطاء يوضع على رأس اليهودي، فهي قبة الرأس أو "كف الرب التي توضع على رأس كل يهودي لتحميه".

وتغطية الرأس في اليهودية علامة تميز المتدينيين أو ما يعرف بمجتمع "الحريديم"، لكنها في الوقت نفسه ليست فرضا على كافة اليهود، بل هي نوعا من الاحتشام في حضور وحضرة الرب في أوقات العبادة والجنازات وغيرها من الطقوس التي يغلب عليها الطابع الديني، وورد في التلمود البابلي  "غط رأسك لتحل عليك مهابة السماء".

نوع من الاحتشام

وفيما يتعلق بالأوقات التي يجب على اليهودي تغطية رأسه فيها فهو على مدار اليوم حتى في وقت نومه، كنوع من التأدب والتحشم، كما يجب تغطية الرأس أثناء تعلم التوراة، أو الصلاة، أو الذكر، ولو كان الشخص حاسر الرأس أي لا يرتدي الكيباه، فلا يسمح له بالكلام والقراءة من التوراة.

علامة الأرثوذكس

ويؤكد موقع "كيكار هاشابات" التابع لليهود المتدينين أن ارتداء الكيباه علامة مميزة لليهود الأرثوذكس المحافظين على الدين، لذلك فالأرثوذكس يرتدون كيباه سوداء يعلوها قبعة لها مواصفات حسب الطائفة التي ينتمي إليها.

ويفضل الإسرائيليون ارتداء الكيباه فقط دون القبعة، وتصنع من نسيج كروشيه بألوان مختلفة، حسب انتماء الشخص للطائفة، وحسب درجته الدينية في وسطه الذي ينتمي له. ومن أمثلة ذلك قبعة حاخامات برسيلاف، نسبة للحاخام نحمان برسيلاف، ذات اللون الأبيض. وهناك كيباه مطرزة يميل الشباب لارتدائها، أما الأطفال فيميلون لاستخدام كيباه من القماش الملون على صورة أزهار وورود، ويكون مكتوباً عليها كلمة "أورشليم".