اهتمت وسائل الإعلام الأمريكية بهوية ملكة جمال سابقة دافعت عنها كلينتون من هجمات ترامب، وذلك بعد أول مناظرة متلفزة بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون.

وذكرت قناة "سي ان ان" أن أليسيا ماتشادو الحائزة على لقب ملكة جمال الكون لعام 1996، وهي من أصول فنزويلية، اتهمت ترامب بإهانتها وبمعاملتها بفظاظة.

وقالت ماشتادو إن ترامب أطلق عليها اسم "ميس ربة المنزل" و"ميس بيجي" ("الخنزيرة الفاتنة" من برنامج العرائس الأمريكي "مابت شو") بعد أن زاد وزنها وأصبحت ممتلئة الجسم. وتابعت قائلة: "كان يتصرف بمنتهى العدوانية والفظاظة. وكان يعاملني بصورة سيئة جدا". ودعت ماتشادو إلى الكف عن التسامح مع إهانات ترامب بحق النساء بشكل عام والنساء من أمريكا اللاتينية بشكل خاص.

ودخلت ماتشادو تاريخ السياسية الأمريكية  بشكل مفاجئ عندما اتهمت هيلاري كلينتون خصمها الجمهوري ترامب في ختام مناظرتهما الأولى يوم الاثنين الماضي، بإهانة النساء من أصول لاتينية.

وقالت هيلاري: "الأسوأ هو ما قاله عن مشاركة النساء في مسابقات الجمال. قال إنه يحبهن ويدعمهن ويقضي وقته معهن. لكنه أطلق على هذه المرأة (ماتشادو) لقب "ميس بيغي" ولقب "ميس ربة المنزل" لأنها كانت من أمريكا اللاتينية".

وأعادت كلينتون إلى ذهن ترامب أن لـ ماتشادو اسما وجنسية أمريكية وهي ستصوت في الانتخابات الرئاسية المقررة في 8 نوفمبر.

غير أن ترامب نفى ذلك مخاطبا منافسته بالقول "أين وجدت هذا؟".

ولكن على ما يبدو فان الملياردير الذي كان حتى العام الماضي رئيسا لمسابقة ملكة جمال الكون، استعاد ذاكرته الثلاثاء، إذ قال إن ماتشادو "زاد وزنها كثيرا في حينه وهذه كانت مشكلة فعلية".

 وأضاف في مقابلة عبر الهاتف مع شبكة "فوكس نيوز" أن ماتشادو كانت "أسوأ (ملكة جمال) مرت علينا. الأسوأ على الاطلاق. كانت مستحيلة".

وكانت حملة كلينتون قد نشرت الثلاثاء على حسابها فى "تويتر" شريط فيديو تظهر فيه ماتشادو، التي حصلت مؤخرا على الجنسية الأمريكية، وهي تقول بالإسبانية إن ترامب "كان يقول لي إنني قبيحة وسمينة.. كان أمرا غاية في الاذلال، لقد سبب لي معاناة كبيرة".

وتضمن الفيديو مقتطفا من مقابلة أجريت يومها مع ترامب يقول فيها أن ماتشادو "كانت تزن 118 او 117 رطلا (نحو 53 كليوغراما) وأصبح وزنها اليوم 160 او 170 رطلا (72,5 أو 77 كيلوغراما)، هي شخص يحب الطعام".

ويبدو أن ماتشادو بدخولها في عالم السياسة اكتسبت شهرة أكبر بكثير بالمقارنة مع ما كانت تتمتع به كملكة جمال الكون. وبلغ عدد المشاهدين الذين تابعوا المناظرة بين كلينتون وترامب عبر القنوات التلفزوينية يوم الاثنين 84 مليون شخص، ما سجل رقما قياسيا لجمهور نادرا ما يتطلع إلى التلفزيون في عصر البث الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي.

ويشمل الرقم التقديري الذي أحصته شركة "نيلسن" للمعلومات مشاهدي المواجهة الصاخبة عبر 13 شبكة بث أمريكية مدفوعة الأجر ومحطة تلفزيون (بي.بي.إس) العامة.

ويحطم هذا الرقم نظيره المسجل في المناظرة الرئاسية بين جيمي كارتر ودونالد ريجان في 1980 والبالغ 80.6 مليون مشاهد.

ولا يشمل الرقم ملايين الأشخاص الذين شاهدوا المناظرة إلكترونيا من خلال "تويتر" و"فيسبوك" وغيرهما من وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك في مجموعات كبيرة في المطاعم والحانات.