قالت مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينى الفرنسى لأنصارها اليوم الأحد، إن "فرنسا ليست للبيع" فيما دشنت حملتها للانتخابات الرئاسية عام 2017 بتعهدها بالدفاع عن السيادة الوطنية إذا انتخبت.

وعلى مدى أشهر توقعت استطلاعات الرأى أن لوبان التى يعارض حزبها اليمينى المتطرف الهجرة والاتحاد الأوروبى ستصل إلى الجولة الثانية من الانتخابات المؤلفة من مرحلتين لكنها ستخسر فى جولة الإعادة التى ستجرى فى مايو أمام مرشح من التيارات الرئيسية.

وتصف لوبان نفسها بأنها "مرشحة الشعب" وأصرت طوال خطابها على أن "فرنسا لم تعد فى أيدى الفرنسيين."

وقالت لحشد مؤلف من نحو 6500 شخص كانوا يرددون هتاف "سنفوز" "هذه الانتخابات فى 2017 هى خيار قاس بين جانب واحد - فرنسا وسيادتها وهويتها وقيمها ورخاؤها - وجانب آخر يوجد فيه بلد لم نعد نعرفه وأصبح غريبا عنا."

وأطلقت الحشود صيحات الاستهجان عندما جاء ذكر ما يفترض أنها أوامر لباريس من "برلين وبروكسل وواشنطن" وأشادت لوبان بالناخبين البريطانيين لأنهم صوتوا فى يونيو حزيران على الانسحاب من الاتحاد الأوروبى قائلة إنها لا تستطيع الانتظار حتى تحذو فرنسا حذوها.

وخصصت لوبان معظم كلمتها لانتقاد الهجرة و"العادات السياسية الدينية التى تفد من الخارج" - فى إشارة مبطنة إلى المسلمين - لكنها لم تشر بشكل صريح إلى الإسلام أو الإسلاميين.

ويبدو أن هذا جزءا من استراتيجيتها لكى تبدو أكثر اعتدالا من والدها جان مارى لوبان مؤسس الحزب بهدف اجتذاب دعم من التيارات الرئيسية وربما بعض الناخبين المسلمين الذين خاب أملهم فى سياسات الأحزاب الرئيسية.