نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا قالت فيه إن وثيقة عن المخابرات السوفيتية KGB تشير لكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن كان جاسوسا سوفيتيا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الوثيقة تعود للمخابرات البريطانية وحصلت عليها من أحد عملائها أرسل فيها قائمة بجواسيس وعملاء لصالح الاتحاد السوفيتي، وتداولت وسائل الإعلام في إسرائيل الوثيقة بينما نفى المسؤولون الفلسطينيون صحة الوثيقة من الأساس.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة مدرجة ضمن الأرشيف البريطاني حول الجواسيس الذين عملوا لصالح الاتحاد السوفيتي من العام 1983، وتتحدث عن الرئيس الفلسطيني بصورة مشفرة حيث تصفه في سطرين بالكود "العميل" Mole، وفي النهاية بعبارة عميل KGB
وركزت الصحيفة على توقيت ظهور الوثيقة حيث تأتي بالتزامن مع الإعلان عن محاولات روسيا تنظيم لمحادثات بين الرئيس الفلسطيني أبو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويقول جيديون ريميز، الباحث بمعهد ترومان في الجامعة العبرية بالقدس، والمسؤول عن اكتشاف الوثيقة ونشرها بوسائل الإعلام الإسرائيلية "إن هذه المعلومة هامة للغاية بالنسبة له فالوثيقة تشير لتاريخ مشترك بين أبو مازن وبوتين".
بينما تقول الباحثة إزابيلا جينور شريكة ريميز في اكتشاف الوثيقة إن ماضي الرئيس الفلسطيني هام جدا حاليا حيث يشير لإمكانية استمرار التأثير الروسي عليه، وقالت "لا نعرف ما يمكن أن يحدث بعد ذلك ولا إن كان عباس استمر للعمل لحساب السوفيت بعد هذا ولكن الآن يمكن استخدام هذا كورقة ضغط".
وقال عضو اللجنة المركزية بحركة فتح، محمد المدني، في تصريحات لصحيفة "هأرتس" الإسرائيلية إن وثيقة مجرد محاولة لتشويه سمعة الرئيس الفلسطيني.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الوثيقة تعود أهميتها ليس لما تقوله بل فيما لم تذكره حيث توجد الكثير من المعلومات المنقوصة فيها ولا تذكر أصلا متى وكيف تم تجنيد أبو مازن ولا المال الذي تقاضاه ولأي فترة امتد عمله مع السوفيت إن كان هذا حدث أصلا.