أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في تصريحات، عزمها على الحد من الهجرة الآتية من الاتحاد الأوروبي ولكن ليس عبر نظام النقاط، الذي اقترحه وزير الخارجية بوريس جونسون.

وقالت ماي، للصحفيين الذين رافقواها على متن الطائرة التي أقلتها السبت الماضي إلى هانجتشو (شرق الصين)؛ للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، إنهم الناخبون البريطانيون أرادوا أن نكون قادرين على ضبط حركة الأشخاص الآتين من الاتحاد الأوروبي، مضيفة "طبعا هذا ما أقوله: لن تكون هناك حرية حركة مثل الماضي".

ومنذ تسلمها مهامها عقب قرار الناخبين البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي، تحاول ماي الحد من الهجرة الآتية من دول الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت نفسه الاحتفاظ بحق الوصول إلى السوق الموحدة.

وكان جونسون، الذي تزعم تيار الداعين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، اعتبر أن التوفيق بين الأمرين عن طريق اعتماد نظام على أساس النقاط، كما هي الحال في أستراليا.

ولكن ماي شككت في إمكانية اعتماد مثل هكذا نظام، مستندة في ذلك إلى خبرتها في ملف المهاجرين كوزيرة للداخلية.

وقالت إن إحدى المسائل هي معرفة ما إذا كان نظام على أساس النقاط مجديا أم لا، لكن ما أقوله هو أن الشعب البريطاني لا يريد أن تستمر حرية حركة الأشخاص الآتين من الاتحاد الأوروبي، كما كانت عليه في الماضي، وهذا ما سيحصل.

وجددت ماي التأكيد على أن رعايا دول الاتحاد الأوروبي المقيمين حاليا في بريطانيا لن يسري عليهم أي تغيير، قبل خروج المملكة رسميا من الاتحاد بعد عامين من المفاوضات، محذرة من أن هذا الأمر مرهون بحصول البريطانيين المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي على معاملة بالمثل.