بدأت رئاسة مطار رفيق الحريرى الدولى فى العاصمة اللبنانية بيروت تحقيقا شاملا بشأن انتهاك صارخ لإجراءاته الأمنية على يد طفل فلسطينى يسكن مخيما فى ضاحية بيروت الجنوبية ولا يتعدى الثانية عشرة من عمره.
وتمكن الطفل الفلسطينى خالد الشبطى بعد ظهر يوم الأربعاء من السفر إلى تركيا على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط فى الرحلة رقم (ME 267) المتجهة من بيروت إلى اسطنبول دون حيازته جواز سفر وبطاقة صعود إلى الطائرة.
واكتشف طاقم الطائرة بعد إقلاعها وجود خالد عليها وأعاده إلى بيروت فى اليوم عينه.
وأصدر رئيس مطار رفيق الحريرى الدولى فادى الحسن بيانا اليوم الجمعة أكد فيه أن "جهاز أمن المطار لا يزال يجرى تحقيقات موسعة حول تفاصيل وحيثيات الواقعة وكيفية تخطى الطفل النقاط الأمنية وصولا إلى الطائرة دون الانتباه إليه" مشددا على أن "إجراءات سوف يتم اتخاذها من قبل قيادة الجهاز بحق الذين يثبت تقصيرهم فى القيام بواجباتهم."
وتعيش مئات العائلات الفلسطينية فى فقر مدقع فى مخيم برج البراجنة فى ضاحية بيروت الجنوبية حيث يسكن الشبطى مع عائلته.
وتحول الاختراق الأمنى الذى نفذه الشبطى إلى مادة دسمة على وسائل التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام اللبنانية التى وجهت انتقادات لتراخى أمن المطار الدولى الوحيد فى البلاد وسط الأوضاع الأمنية الدقيقة فى لبنان والمنطقة.
ويبعد مطار بيروت الدولى مئات قليلة من الأمتار عن ضاحية بيروت الجنوبية التى شهدت عددا من التفجيرات الدموية منذ بدء الحرب الأهلية السورية قبل خمس سنوات.
وأفاد بيان رئاسة المطار أن شركة طيران الشرق الأوسط قد باشرت بدورها "بطلب من الرئاسة إجراء التحقيقات اللازمة من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق من يثبت أنه أقدم على تهاون أو تقصير فى واجباته الوظيفية."
وشددت رئاسة مطار بيروت الدولى على أنها تنسق مع جهاز أمن المطار "لتعزيز الإجراءات والترتيبات اللوجستية من أجل الحيلولة دون تكرار مثل هذه الواقعة