إعلان حرب على تجار المخدرات خلفت ألفي قتيلا تقريبا، فتح بابا جديدا للرزق أمام امرأة فلبينية من قتل الخارجين عن القانون الذين أهدر دمائهم الرئيس الفلبيني المثير للجدل، رودريجو دوتيرتي، بعقد أبرمته مع الحكومة، وقتلت بموجبه إلى الآن ستة أشخاص.

فقالت ماريا، التي استخدمت اسما مستعارا في حوارها مع شبكة BBC، إنها تعمل ضمن فريق يضم ثلاث نساء أخريات، وقع الاختيار عليهن لأنهن يمكنهن الاقتراب من أهدافهم دون إثارة الشك مثلما قد يفعل أي رجل مكلف بالمهمة، وربما يعود ذلك لمظهر ماريا غير المثير للشك عندما تراها للمرة الأولى حاملة طفلها.

وعن أول مرة نفذت فيها ماريا عملية قتل، قبل عامين، تقول إنها كانت الأصعب، وشعرت وقتها بالخوف والاضطراب، لكنها نفذت جميع الأوامر التي تلقتها بعد ذلك من رئيسها الذي أشارت إليه بـ "ضابط الشرطة".

هذه الوظيفة جلبت لماريا المزيد من الأموال لكنها جلبت المتاعب أيضا، ففي أحد الأيام أجبرت هي وزوجها، الذي يعمل قاتلا لصالح الحكومة أيضا، على الانتقال من المنزل التي تعيش فيه لأنه لم يعد آمنا.

في وقت سابق من الشهر الجاري، امتلأت شوارع العاصمة الفلبينية مانيلا بجثث تجار المخدرات، بعد إصدار رئيس البلاد أمرا للشرطة ومن قبلهم المدنيين بتصفية من يرفض أمر الاعتقال، واعدا بمكافأة لمن ينهي حياة تاجرا للمخدرات.