كشفت تحركات تركيا الأخيرة بإرسال قوات عسكرية لاحتلال مناطق حدودية داخل سوريا بالتعاون مع قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا، عن حقيقة محاولة الانقلاب الفاشلة بأنقرة، والتي يُتهم فيها واشنطن.

وأوضح موقع "جلوبال ريسيرش" الكندي أنه في الحقيقة أن عملية محاولة الانقلاب الساذجة كانت بترتيب أمريكي، مضيفة أن الصراع السوري تطوّر بشكل خطير مع الغزو التركي في محاولة لضم مدينة "جرابلس" بزعم تطهير الحدود من داعش والأكراد.

وأضاف الموقع البحثي أن تلك العملية "درع الفرات" تشمل قوات مدعومة غربياً "الجيش السوري الحر" التي تعمل مع تركيابهدف عزل الام السوري، فيما يبدو أنه مؤامرة دولية متعددة الأقطاب لتقسيم سوريا من الداخل.

كما أكد أن تحرك أنقرة أوضح جلياً أمور  عديدة حول الأبعاد الجيوسياسية للصراع الإقليمي، خصوصاً وأن بدء التحرك العسكري تزامن مع زيارة "جو بايدن" نائب الرئيس الأمريكي لتركيا.

وقال الموقع البحثي إن الهدف من التحرك التركي هو تحقيق حلم قديم بإنشاء منطقة عازلة على الحدود السورية بالتعاون مع واشنطن، لتسهل للقوات المدعومة غربياً شنّ هجمات داخل سوريا ومن داخل تركيا أيضاً، بينما تدفع الأكراد نحو شرق سوريا، فيما تشكل قوات بريطانية جبهة جديدة جنوب البلاد على حدود الأردن والعراق.

من جهة أخرى، استغرب الموقع الكندي صمت قوى الصراع الإقليمية والدولية عن عملية الجيش التركي بغزو سوريا، حيث لم تثور إيران أو روسيا والنظام السوري، بل اكتفوا بالقلق حول تلك التطورات، لافتة أن تلك المحاولة قد تكون الفصل الأخير لتقسيم سوريا وإنهاء النزاع بتوافق القوى الدولية.

وقالت روسيا، الخميس إن عملية التقارب مع تركيا تساهم ي حل قريب للأزمة السورية، بينما عنونت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن حملة الجيش التركي بسوريا بداية لعصر جديد من التعاون مع واشنطن.