بحث عشرات من رجال الإنقاذ في أطنان من الأنقاض مساء الأربعاء، على أمل العثور على ناجين بعد أكثر من 24 ساعة على الزلزال القوي الذي ضرب إيطاليا، وأسفر عن سقوط 247 قتيلا على الأقل.
ولم تكف حصيلة الضحايا عن الارتفاع منذ الزلزال الذي دمر جزئيا أو كليا عددا من قرى الجبل.
ونقلت وسائل الإعلام عن رئيس بلدية اماتريتشي، إحدى القرى الثلاث التي دمرت كليا بفعل الزلزال، صباح الخميس، أن "هناك أكثر من مئتي قتيل" في هذه القرية وحدها. لكن لم يؤكد هذا الرقم رسميا.
اقرأ أيضا: زلزال مدمر يضرب إيطاليا.. وقتلى وجرحى
ولم يذكر الدفاع المدني أي رقم عن عدد المفقودين. لكن رئيسه فابريتزيو كورسيو تحدث في مقابلة مساء الأربعاء، مع تلفزيون «راي» العام عن فندق كان ينزل فيه ثلاثون شخصا، مشيرًا إلى أنه لم يعثر سوى على اثنين من النزلاء على قيد الحياة، فيما انتشلت جثتا اثنين آخرين.
من جهته، قال رئيس فرق الدفاع المدني على الأرض لويجي دانجيلو، صباح الخميس، إن مالك هذا الفندق أكد للمنقذين أن عددا من زملائه تمكنوا من الاحتماء في بداية الزلزال.
ووقعت عشرات الهزات الارتدادية التي شعر بها السكان ليلا، وكانت واحدة منها قوية وسببت أضرارًا جديدو، كما قال صحفيون في المكان.
كان رجال الأطفاء عثروا، الأربعاء، وبعد عمل شاق على فتاة تبلغ من العمر حوالي عشر سنوات حية تحت الأنقاض، كانت الطفلة جورجيا في حالة صدمة على ذراعي مسفعها الذي حملها وسط هتافات الحشد، كما كشفت لقطات بثها التلفزيون الإيطالي. في المقابل عثر على شقيقتها ميتة.
وأمضى عشرات السياح والسكان الذين دمرت منازلهم ليلتهم في قرى من خيام وبعضهم في سياراتهم.
وبعدما تفقد رئيس الحكومة الإيطالية منطقة الزلزال، الأربعاء، سيترأس بعد ظهر الخميس، اجتماعا لحكومته التي ستقرر إعلان حالة الطوارئ في المناطق المتضررة بالزلزال.