تجاهلت مبيعات "البوركيني" -لباس البحر الإسلامي-المعركة الدائرة حوله بين معارض ومؤيد لحقوق الإنسان فيما يلبسه، وارتفعت ارتفاعا لافتا للنظر، بعد صدور قرار حظره على الشواطيء الفرنسية، حسب كلام أحد مصممات زي البحر "أهيدا زنيتي" الأسترالية لوكالة فرانس برس، ووصلت الطلبيات إلى 60 طلبية عبر الإنترنت في اليوم، حيث كانت تتلقى 12 طلبية في اليوم عبر الإنترنت.

أسعار وغرامات..البوركيني

ووصل سعر "البوركيني" في بريطانيا في محلات "ماركس آند سبنسر" الشهيرة إلى 49.5 جنية إسترليني، ما يعادل 65 دولار أمريكي، حسب وكالة سبوتنيك.

من جهة أخرى دفع رجل الأعمال الفرنسي من أصل جزائري "رشيد نكاز"  200 ألف يورو ما يعادل 227 ألف دولار أمريكي غرامات عن نساء فرنسيات كسرن الحظر، وارتدين "البوركيني" على الشواطيء الفرنسية، حسب صحيفة الإندبندنت.

وقال “نكاز" انه لا يشجع ارتداء النقاب ولا البو ركيني، لكنه مع الحرية الشخصية والمبادئ الديمقراطية وهي من حق أي إنسان.

من جهة أخرى أعلنت شركة "فيلكيني" الفرنسية على موقعها، أنها مستعدة لدفع أي غرامات للنساء اللواتي يكسرن حظر البوركيني ويصممن على ارتدائة، حسب صحيفة أخبار المغرب العالمية، وأن أي امرأة ما عليها سوى إحضار فاتورة الغرامة فقط لمقر الشركة أو إرسالها، ونحن سنقوم بالتسديد عنها.

أول بوركيني

تأسست أول شركة لإنتاج البوركيني عام 2006، ومنذ عام 2007 بدأ الحديث عنه في الصحف والمواقع، ما بين مؤيد ومعارض، وبمعدل كل 4 إلى 5 سنوات تظهر حملة للحديث عنه، سواء بسبب ارتداء شخصية معروفة له، أم بسبب مشاجرة بسببه كما حدث في فرنسا مؤخرا، وبناء عليه تم حظره.

في عام 2007 صرحت "زنيتي" أول مصممة لل"بوركيني" أنه تم بيع اكثر من 10 آلاف قطعة من البوركيني  في أستراليا ونيوزلندا وعدد من دول الشرق الأوسط.

 ويتراوح سعر القطعة ما بين 125 دولار إلى 160 دولار، وهذا يعني أن سعره انخفض عن بداية ظهوره، حيث وصل إلى 65 دولار فقط للقطعة الواحدة.

قال رئيس قسم المبيعات بشركة "موديستلي" البريطانية إسماعيل سكراني العام الماضي لصحيفة "ديلي ميل" أن السنوات الأولى كنا نجد صعوبة كبيرة في تسويق "البوركيني" لكن السنتين الأخيريتين زادت المبيعات بنسبة تتراوح 300 و400 %.

وأن هنا 15 إلى 20% من زبائن "البوركيني" من غير المسلمين، بهدف حماية جلدهم من آشعة الشمس المضرة.

من جهة أخرى أعلنت الشركة الأمريكية "كاليفورنيا فيرم سبلاش جير" في وقت سابق، أن البوركيني يلقى رواجا في الولايات المتحدة ثم بريطانيا ثم كندا ثم فرنسا.

كان آخر المدافعين عن "البوركيني" –رداء البحر الإسلامي- هو رئيس الوزراء الكندي "جاستن ترودو" معتبرا أن دفاعه عن البوركيني هو دفاع عن مباديء الحرية وتقبل الآخر، خاصة أنه لا يلحق به ضرر.