كشفت صحيفة "ديلي ميل" أن كتائب القسام وحركة حماس حصلا على تمويلات من منظمات إغاثة بريطانية.
وبحسب تقرير الصحيفة فإن الأموال التي وصلت لحركة حماس وجناحها العسكري "كتائب القسام"، كانت أساسا جزء من الأموال التي تدفعها الحكومة البريطانية لمنظمات الإغاثة.
وقالت الصحيفة إن الأموال استخدمتها حماس لبناء قاعدة تدريب لمقاتليها شمال قطاع غزة وهي القاعدة التي تديرها كتائب القسام وتعمل فيها على تجهيز الصواريخ التي يتم إطلاقها على إسرائيل.
وأشارت إلى أن القاعدة مصممة بطريقة متطورة حيث بها أقسام للتدريب على أنواع مختلفة من العمليات ومزودة بأدوات اتصال ومراقبة متطورة وتعمل أيضا كنقطة مراقبة على أنفاق حركة حماس التي يتم التسلل منها لإسرائيل.
اتهامات إسرائيلية
قالت إسرائيل أيضا إن أموال المساعدات الخاصة بالحكومة البريطانية والتي وصلت لحركة حماس لم تكن فقط عن طريق منظمات خيرية إسلامية في بريطانيا فقط بل ايضا منظمات خيرية بريطانية عالمية ومصدر الأموال كان جهاز التنمية الدولية بالحكومة البريطانية والذي يساهم بجزء من أموال الضرائب في أعمال الإغاثة الدولية.
ورلد فيجن
وعلى الرغم من أن صحيفة ديلي ميل وصحيفة التليجراف كشفا من قبل عن إرسال منظمات خيرية إسلامية مثل منظمة قرطبة أموالا لحركة حماس إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها اسم منظمة ورلد فيجن كمساهم في الأموال التي تصل لحركة حماس في صورة مساعدات إنسانية لقطاع غزة.
وبحسب الصحيفة فإن المنظمة تبلغ ميزانيتها 2.3 مليار سنويا ويساهم فيها العديد من المشاهير مثل النجمة سكارليت جوهانسون والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.
ولكن أصدرت المنظمة بيانا رسميا قالت فيه "إن ورلد فيجن ملتزمة بمبادئ الإنسانية وعدم الانحياز ولذا ترفض أي تورط في نشاط سياسي أو عسكري أو إرهابي وسوف تراجع أي أدلة تقدم لها في هذه الادعاءات".
نفي حمساوي بريطاني
من جهة أخرى نفت حركة حماس أي صلة لها بالمنظمة وبمحمد الحلبي مدير المنظمة في قطاع غزة والذي ألقت المخابرات الإسرائيلية القبض عليه واتهمته بتحويل 33 مليون جنيه استرليني لحركة حماس بعدما كان الهدف الأساسي من الأموال هو مكافحة الفقر في قطاع غزة.
كذلك نفى جهاز التنمية الدولية البريطاني أي صلة لع بتمويل حماس التي تعد في بريطانيا منظمة إرهابية وقال المتحدث باسم الجهاز البريطاني "نحن لم نقدم اصلا أي دعم لمنظمة ورلد فيجن من أجل أعمالها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة".