النقيب العام للفلاحين: حشائش "الأمبروزيا" تتسبب في انهيار الزراعة المصرية مركز البحوث الزراعية: كارثة.. وتقدمنا ببلاغ للنائب العام أستاذ المبيدات بمركز البحوث الزراعية: استيرادها غير قانوني خطر آخر ينضم إلى سجل فساد وزارة "الزراعة" الذي بات يستهدف صحة الملايين من المصريين&<644; لاسيما عقب تسريب معلومة انتظار وصول 3 مراكب نيلية قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية على متنها 100 ألف طن من فول الصويا ضمن السلع التموينية&<644; والمصاب بحشيشة "الأمبروزيا"، ليضاف إلى قائمة الفساد بعد استيراد قمح مصاب بفطر "الإرجوت"، والذي حذر منه خبراء الزراعة مؤكدين أنه كارثة ستلحق بالزراعة المصرية وصحة المواطنين. وأعلنت مصادر، في تصريحات صحفية يوم الإثنين، أن 3 مراكب نيلية قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية على متنها 100 ألف طن من فول الصويا، المستخدم في صناعة زيت الطعام ضمن السلع التموينية، والمصاب بحشيشة "الأمبروزيا" السامة، وأنه تم اصدار منشورًا يحمل رقم 9 لسنة 2016 بتاريخ 2016/7/2، ينص على إنهاء إجراءات دخول صفقة الفول الصويا المستورد من أمريكا والمصاب بأخطر حشرة في علم النبات وهي حشرة "الأمبروزيا". ورصدت "الفجر"، تباين آراء المختصين في الشأن الزراعي حول خطورة استيراد 100 ألف طن مصاب بحشيش "الأمبروزيا"، في السطور التالية. انهيار الزراعة وقال فريد واصل، النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين، إن تعاقد التموين على 100 ألف طن فول صويا مصاب بحشائش "الأمبروزيا" السامة كارثة تصيب النباتات والزراعة المصرية بشكل عام لاسيما في "القمح، والذرة"، وله تداعيات سلبية على حياة الإنسان والحيوان أيضًا. وأوضح "واصل"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن القانون يحمل وزارة الزراعة المسئولية خاصة وأنه يشترط عدم تمرير أي سلعة دون فحصها من قبيل الحجر الزراعي ومن خلال تطبيق هذه القوانين يمنع استيراد أي سلعة بها أمراض بحكم الدستور، وتمريرها يعد فساد وجريمة لابد المحاسبة عليها والاخداع للمسألة القانونية لاسيما وأنها خاصة بحياة الإنسان. ولفت "واصل"، إلى أن القانون ينص على عدم استيراد أي نوع من أنواع الفطريات، وبالنسبة لحشيش "الأمبروزيا"، فهو عبارة عن فطر طفيلي لا ينمو بمصر، ويقضي على النبات بشكل عام ناهيك عن أضراره على البيئة الزراعية&<644; فيما يصعب مكافحته، مضيفًا أن الحل يكون بتطبيق القانون على الجميع لاسيما في من ساهموا بقتل أرواح كثيرة من المصريين عن طريق اعتماد صفقات مسرطنة ومليئة بالأمراض في وزارة الزراعة والتموين. كارثة فعلية في ذات السياق أكد الدكتور علي محمد إبراهيم، أستاذ بمركز البحوث الزراعية، أن البحوث التي أجريت على هذا النوع من الحشائش أثبتت تأثيرها السلبي على النباتات، حيث يمتد تأثيرها لعدة سنوات لا تقل عن تسع سنوات، لذا قدم مركز البحوث للنائب العام تقريرًا يتضمن تفاصيل خطورة الحشائش ومنع دخولها مصر قانونيًا. وأضاف "إبراهيم"، في تصريحات خاصة لـ" الفجر"، أن قوانين التجارة العالمية تمنح مصر الحق في الحفاظ على البيئة الزراعية من دخول أمراض جديدة عليها، لذا يجب حظر استيراد الذرة والقمح وفول الصويا المحملة ببذور هذه الحشائش، لاسيما وخطورتها بالغة على صحة الإنسان، إضافة إلى أنها تسبب أمراض خطيرة على الحيوان، دون أن يعرفه أو يميزه الإنسان، وبالتالي يتسبب في مشاكل مرضية خطيرة. وتابع "إبراهيم"، أن الحل يكمن في أن المستوردين يرفضوا شراء الفول الصويا، لاسيما أن الأسواق العالمية يوجد بها كثير من الدول الخالية من هذا المرض ويمكن التعاقد معها. غير قانوني فيما علق الدكتور خليل المالكي، أستاذ المبيدات بمركز البحوث الزراعية، بأن "الأمبروزيا" آفة حجرية سامة ليست موجودة في مصر وطالما ليست موجودة بمصر فبالتالي ممنوع دخولها وغير ذلك غير قانوني، مشيرًا إلى أن الضرر الذي يلحق هذه الآفة جثيم جدًا. وأكد "المالكي"، في تصريحات لـ"الفجر"، أن تبريرات الحجر الزراعي بأن تكتفي ألا تزيد بذور الحشائش الضارة في وارداتنا من البقول عن 25 بذرة لكل كيلوجرام&<644; فهي كارثة واختراق للقانون العام والذي ينص على أن طالما "الأمبروزيا" ليست موجوده بأي بلد ممنوع دخولها له تحت أي مسمى. وأوضح "المالكي"، أن هذا القانون مطبق بجميع دول العالم، مؤكدًا أن في كل دولة ومن ضمنها مصر جداول تتضمن الآفات الغير متواجدة فب البلدان ويحذر دخولها ووزارة التموين تعي ذلك تماما، متسائلا كيف يسمح الحجر الزراعي بالموافقة على دخول مثل هذه الآفة إلى مصر؟ وكيف لن يتحرك مجلس النواب والقانون تجاه هذه الكارثة التي تحل بالبلاد عقب استيراد فطر "الإرجوت"؟.