توصلت دراسة جديدة إلى أن خصوبة المرأة تزداد بعد استئصال الزائدة الدودية أو اللوزتين.

واستطاع الباحثون، من جامعة دوني، دراسة سجلات طبية لأكثر من نصف مليون سيدة بريطانية.

ويقول الباحثون إن العمليات قد تؤثر مباشرة على الخصوبة أو ربما يكون هناك تفسير "سلوكي".

وقال الخبراء إن نتائج الدراسة، التي استمر إعدادها 15 عاما، قد تفضي إلى علاجات جديدة، لكنهم في ذات الوقت نصحوا السيدات بعدم استئصال اللوزتين والزائدة الدودية من دون سبب طبي.

وتوصلت الدراسة إلى أنه من بين كل ألف حالة حمل توجد 134 حالة لسيدات خضعن لعمليات استئصال الزائدة الدودية و149 حالة لسيدات خضعن لعمليات استئصال اللوزتين و143 حالة خضعن لعمليات استئصال الاثنين معا.

وقال سامي شيمي، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، إن معظم الأطباء كانوا يعتقدون بالخطأ أن استئصال الزائدة الدودية يضر بخصوبة المرأة.

"طمأنينة"

وأضاف شيمي لبي بي سي : "هذه الدراسة بالغة الأهمية من حيث تطمين الشابات بأن إجراء عمليات استئصال الزائدة الدودية لن تقلل من فرص حملهن في المستقبل".

وقال : "الأكثر أهمية هو أن هذه الدراسة أكدت أن إجراء عمليات استئصال للزائدة الدودية واللوزتين معا واستئصال الأعضاء الملتهبة أو الأعضاء الأكثر عرضة لحدوث التهابات متكررة في النساء تحسن فرص حملهن".

وثمة احتمال بيولوجي يشير إلى أن تكرار إصابة اللوزتين أو الزائدة الدودية يزيد مستويات الإصابة بالالتهابات في الجسم وهو ما يؤثر على المبيض والرحم.

وثمة حاجة لإجراء المزيد من البحوث للتأكد من ذلك.

"بحث مثير"

160802143243_women_640x360_pa_nocredit

وقال الآن باسي، من جامعة شيفلد، لبي بي سي :"إنه بحث مثير يشير إلى أن الاستئصال الجراحي للزائدة الدودية أو اللوزتين (أو كليهما) عند الشابات له علاقة بزيادة نسبة خصوبتهن بعد ذلك".

وأضاف : "توجد تفسيرات عديدة ربما يعول عليها هذه الملاحظات، أحد هذه التفسيرات هو أن استئصال هذه الأنسجة يحدث تغيرات في جهاز المناعة لدى المرأة مما يكون له بعض التأثير على عملية التكاثر (مثل كيفية زراعة الأجنة في الرحم)".

وقال : "إن صح ذلك، فسوف يتيح للأطباء والعلماء بعض الأفكار الجديد لإنتاج أدوية تعزز خصوبة المرأة".

وأضاف :"لكن القول بأن السيدات المصابات بعقم تتحسن خصوبتهن بعد استئصال اللوزتين أو  الزائدة الدودية هي خطوة بعيدة في هذه المرحلة".